بلدية الربعية التي شهدت هجرة نصف سكانها بسبب تبعات عشرية حمراء عصيبة لا تزال آثارها الدامية على جدران منشآتها المخربة وفي قلوب مواطنيها المنهارة التي راحت تستجدي المسؤولين طمعا في مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عن المنطقة التي تختزن ذكريات إرهاب قد مر من هنا· ئسكان الربعية الذين بقي منهم حوالي 5 آلاف ساكن بعد هجرة جماعية لسكانها البالغ عددهم حوالي 11 ألف ساكن فروا من المنطقة مخلفين وراءهم سكنات لا تزال تحتفظ برائحة الدم والدمار، استوقفونا بعريضة مطالب تمثلت أساسا في إصلاح الطريق الولائي رقم 64 في الشطر الرابط بين مدخل البلدية وبلدية عين بوسيف، إلى جانب المطالبة بترميم متوسطة الربعية التي لا تزال بها آثار الإرهاب الذي استهدفها فترة التسعينيات· كما دعوا إلى ضرورة انطلاق التهيئة الحضرية للشوارع بدءا بالإنارة العمومية فضلا عن معاناة الشباب من قلة المرافق بعد إغلاق المركز الثقافي في وجوههم لما يقارب 3 سنوات لانعدام التأطير وقلة الدعم الموجه للجمعيات التي أحيل شبابها للبطالة· ليبقى مشكل سيارة الإسعاف التي تتنازعها البلدية وقطاع الصحة محلا آخر لتراشق التهم حيث طالب المواطنون بضرورة وضعها تحت تصرف قطاع الصحة لاسيما بعد حادثة وضع امرأة لمولودها على قارعة الطريق بعد تأخر وصول سيارة الإسعاف التي وجهت لمهام أخرى، وهو ما وعد به رئيس الدائرة الذي أكد أن تحويلها للقطاع المذكور جار بمراسلة رسمية· سكان مداشر المرابطين، أولاد عبد القادر، الخرزة، الجعافرية نعوا مشاكلهم المتمثلة أساسا في الماء والكهرباء والطريق الأمر الذي أقحمهم في عزلة نوعية، ليقتطعوا وعودا رسمية من المسؤول الأول للجهاز التنفيذي لإعادة الاعتبار للبلديةئعبر برمجة سكنات اجتماعية وترميم المتوسطة وانتظار حصتهم من مناصب العمل في إطار تشغيل الشباب·