اصيب العشرات في اشتباكات اندلعت ليلة أول أمس، في ميدان التحرير بالقاهرة، وذلك وفق إفادات شهود عيان وأطباء. وأكد شهود عيان أن الاشتباكات بدأت محدودة بين بعض المعتصمين من شباب ميدان التحرير وعدد من الباعة المتجولين بداخله ما لبثت أن اتسعت بين عشرات الباعة والمعتصمين. واستخدمت في الاشتباكات الحجارة والعصي وزجاجات المولوتوف، كما سمعت أصوات طلقات خرطوش وألعاب نارية، تبادل المشتبكون استخدامها. وامتدت الاشتباكات في ساعات الليل لميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير واستمرت حتى ساعات فجر أمس. وشوهدت سيارات الإسعاف تنقل عددا من المصابين من المكان، في حين لم تتدخل قوات الشرطة أو الجيش اللذين لا يزالان غائبين عن الميدان منذ توقف الاشتباكات مع معتصمي التحرير منذ فجر الأربعاء الماضي عندما نجحت وساطات في الفصل بين معتصمي التحرير وقوات الأمن في شارع محمد محمود الذي يقع فيه مقر وزارة الداخلية ويمتد للميدان. ونقلت وكالة “رويترز” تصريحات لعادل عدوي مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية قال فيها إن عدد المصابين بلغ 79 وإن 27 منهم نقلوا إلى المستشفيات وعولج الباقون في عيادات الميدان المؤقتة. وتحدث الطبيبان إبراهيم أحمد وأحمد عزت لوكالة “رويترز”، وقالا إنهما عالجا سبعة نشطاء في عيادة مؤقتة أقاماها قرب مكان الاشتباكات بينما قال شهود عيان إن سيارات إسعاف تنقل من تلحق بهم إصابات جسيمة إلى عيادات ميدانية أخرى كانت أقيمت في السابق في الميدان أو إلى المستشفيات القريبة في المدينة. من ناحية أخرى، قال مرشح الرئاسة المصرية محمد البرادعي إن “البلطجية” هاجموا المحتجين الذين دخل اعتصامهم في الميدان الآن يومه الحادي عشر. وفي انتقاده للمجلس العسكري الذي يحكم البلاد، قال البرادعي في صفحته على موقع تويتر “البلطجية الآن يهاجمون المحتجين في التحرير والنظام الذي لا يستطيع حماية مواطنيه هو نظام فشل في أداء وظيفته الأساسية”. ومن جانبه، قال المنسق الجماهيري ل”حركة شباب 6 أفريل” في محافظة القليوبية المجاورة والذي أصيب بطلقة خرطوش في الوجه “الهجوم تشنه عصابات منظمة وكان الغرض منه استدراج المعتصمين إلى خارج الميدان”، مضيفا “حين رأى البلطجية أنني أنادي على المعتصمين بألا يخرجوا خارج الميدان ضربني أحدهم بطلقة في وجهي”.