بدأت أمس، جولة إعادة الانتخابات البرلمانية المصرية وسط إقبال ضعيف على صناديق الاقتراع. ولوحظت عودة أعمال العنف والبلطجة التي غابت عن المرحلة الأولى، حيث سجلت عمليات تزوير، كما سقط قتيل في مدينة تلا محافظة المنوفية. وغاب مشهد اصطفاف المصريين في طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع في جولة الإعادة من المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بعد الثورة، لكن من المتوقع زيادة الإقبال من الناخبين بعد الثالثة عصرا، خصوصا أنه موعد انتهاء العمل في المؤسسات الرسمية، و كان الإقبال الضعيف ظاهرا في العاصمة المصرية القاهرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ، فيما كان الإقبال متوسطا في محافظات الفيوم وأسيوط والأٌقصر. وتأخر فتح 25 لجنة انتخابية بمحافظة البحر الأحمر لعدم وجود مندوبين للمرشحين، وكذلك الحال في عدد من اللجان بالإسكندرية، ولكن لسبب آخر هو عدم وجود ناخبين. ووفقا لتقرير صادر عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فإن 47 مرشحا تابعين له يخوضون معركة الإعادة على مدار يومين، للمنافسة على 52 مقعدا في مجلس الشعب، مشيرا إلى أن أحد ضباط القوات المسلحة رفض دخول كل المندوبين في لجان مقر مديرية الشؤون الصحية في ميدان العتبة في الدائرة السادسة قصر النيل، مبرراً ذلك بعدم وجود اعتماد من القوات المسلحة على التوكيلات وهو ما يخالف قرارات اللجنة العليا للانتخابات وقانون مباشرة الحقوق السياسية. واتهم حزب الإخوان من وصفها ب”وسائل الإعلام المملوكة لعدد من رجال الأعمال بممارسة دور خطير لإفشال العملية الانتخابية وتضليل الناخبين والرأي العام من خلال نشر أخبار كاذبة عن وقف الانتخابات في دائرة الساحل بشبرا ودائرة محرم بك بالإسكندرية، رغم أن اللجنة العليا للانتخابات أكدت عدم صحة هذا الخبر وأن الانتخابات مستمرة في موعدها في كل الدوائر المقرر الإعادة فيها. وأشارت اللجنة إلى أن قرارات المحكمة الإدارية غير ملزمة لها بعد صدور النتائج وأن محكمة النقض هي الجهة المنوط بها الفصل في قرارات اللجنة بعد إعلان النتيجة. كما أكدت اللجنة العليا للانتخابات أنه في كل الأحوال لم يصلها أي قرار من محكمة القضاء الإداري لوقف أية انتخابات”. من ناحية أخرى، يتنافس في جولة الإعادة بالانتخابات مجموعة من رموز الثورة وفلول نظام مبارك أيضا، إلى جانب مرشحي الإخوان، وعلى رأسهم المستشار محمود الخضيري أحد شيوخ القضاة وثورة 25 يناير، الذي ينافس رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى شقيق هشام طلعت مصطفي قاتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، وذلك في الإسكندرية. ويعتبر مصطفى أحد رموز الحزب الوطني المحل، فيما يتنافس حيدر بغدادي وهو من رموز الحزب الوطني المحل في جولة الإعادة في القاهرة مع مرشح إخواني. واستمرت أعمال الرشاوى الانتخابية، وكانت واضحة جدا في الإسكندرية، واتهمت منظمات تراقب الانتخابات رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى، بتقديم رشاوى وحشد موظفيه للتصويت لصالحه.