أسدل الستار سهرة أمس، على فعاليات الدورة الأولى لأيام الفيلم الملتزم التي احتضنتها قاعة متحف السينما بالعاصمة منذ الثلاثاء الماضي، بعرض خاص لفيلم ”غبار الحياة ” للمخرج الجزائري رشيد بوشارب الذي غاب عن التظاهرة كونه يحضر للمشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان برلين السينمائي الدولي· وكان جمهور التظاهرة في يومها الأخير على موعد مع الفيلم الأمريكي ”نامبيا·· كفاح من أجل التحرر” للمخرج الأمريكي ”شارل بورنت” الذي تحدث، على هامش العرض، عن أهمية هذه التظاهرة السينمائية التي شارك فيها 18 فيلما ممثلا عن ست دول عربية وأجنبية· وأثنى ”شارل” على مجموعة الأفلام المشاركة في التظاهرة مما سمح له بلقاء أكبر صناع ”الفن السابع” وتبادل الأفكار معهم، ووجهات النظر في آخر ما وصلت إليه السينما العالمية· وأكد المخرج الأمريكي أن هذه الأيام سمحت بانفتاح جمهور قاعة السينما على باقة من الأعمال التي سلطت الضوء على العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وهو الجمهور ذاته الذي استمتع بالعرض المطول لفيلم ”ناميبيا·· كفاح من أجل التحرر” الذي كتب نصه وأخرجه ”شارل بورنت”، حيث تناول فيه ملحمة النضال من أجل الاستقلال والحرية في ”ناميبيا” التي عانت من جميع أشكال التمييز العنصري في جنوب إفريقيا· كما يتناول هذا الفيلم الذي أنتج عام 2008 وصورت أغلب مشاهده في ”ناميبيا”، السيرة الذاتية للرئيس الناميبي الأول وزعيم المنظمة الشعبية لجنوب غرب إفريقيا ”سامويل نجوما”، مستعرضا رحلة كفاحه لتحقيق استقلال هذا البلد الإفريقي بداية بمرحلة متقدمة من سن الرئيس الناميبي الذي يجسد دوره في العمل الممثل الأمريكي ”كارل لومبلي”، وصولا إلى آخر مرحلة في حياته· من ناحية أخرى، أعرب المخرج البلجيكي ”إيف فاندويرد”، عن اندهاشه لتجاهل بعض الأوروبيين لقضية الصحراء الغربية وللصراع والمعاناة التي يكابدها آلاف اللاجئين الصحراويين في المخيمات، وذلك على هامش عرض فيلمه الوثائقي ”الأرض المسلوبة” في إطار فعاليات ”أيام الفيلم الملتزم”· وأوضح المتحدث أن الفيلم الملتزم نوع سينمائي يكشف ويوضح بعض الأحداث التي يمكن أن تنسى إن لم يتم التطرق لها، معتبرا أن هذا الالتزام من شأنه المساعدة على فهم وتوضيح بعض العوامل السياسية والاجتماعية· ويحكي المخرج من خلال صور اتسمت بالواقعية الحياة في الصحراء الغربية ناقلا معاناة شعبها وعزلته عن العالم بسبب احتلال جزء من إقليمه·