بدأت صبيحة أمس الأربعاء بمجلس قضاء المدية أطوار محاكمة المتهم محمد بابا نجار، المتهم في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، لإطار سابق في الهلال الأحمر الجزائري بغرداية بتاريخ 6 جوان 2009، والتي أعيد برمجتها بمجلس قضاء المدية بعدما تقدم الموقوف بالنقض للمحكمة العليا في الحكم الصادر في حقه بالإعدام. وعرفت هذه المحاكمة حضورا مكثفا لناشطي حقوق الإنسان وكذا أفراد عائلة المتهم وأقربائه. كما سجل الأفافاس حضوره تأييدا لقضية الموقوف عن طريق الأمين الأول في الأفافاس كريم طابو، والذي لم يدع فرصة المحاكمة تمر دون أن يمرر رسائل يتهم فيها النظام بتلفيق قضية هذا المناضل من أجل ضرب الحزب في غرداية. وقد اعتبر كريم طابو في حديثه للإعلام برواق مجلس قضاء المدية هذه المحاكمة بالمختلقة والهادفة لزعزعة الأفافاس، باعتبار أن المتهم تعرض للتعذيب النفسي والجسدي أثناء التحقيق معه من أجل توريطه رفقة الأفافاس في القضية ويصرح بأن قيادة هذا الحزب هي التي أمرته بالقيام بهذا العمل. باعتبار أن الضحية بازين ابراهيم كان قياديا سابقا في الأفافاس بغرداية وانسحب من الحزب قبل تعرضه للاغتيال. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى 20أكتوبر 2005الموافق ل 17رمضان 1427وهو تاريخ الاعتداء على بازين إبراهيم العضو المعروف في منظمة الهلال الأحمر وفي حزب الأفافاس سابقا، حينما تعرض على الساعة الثامنة ليلا أي ساعة بعد الإفطار وهو متوجه إلى المسجد لصلاة التراويح للهجوم من طرف شخصين كانا ملثمين ويلبسان ملابس سوداء، قاما برشه بالبنزين داخل سيارته ومن ثمة أضرموا النار فيها، ليلوذا بعد ذلك بالفرار على متن دراجتين ناريتين. وقد تم وقتها إيداع المتهم محمد بابا نجار رهن الحبس بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ليصدر في جوان 2009حكما بالإعدام في حقه، وقد تقدم المتهم بالنقض إلى المحكمة العليا والتي أعادت القضية إلى مجلس قضاء المدية، وقد تم تأخير القضية إلى المساء والتي يرتقب أن يصدر الحكم فيها في ساعات متأخرة من الليل.