أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء غرداية أمس محاكمة المتهم "بابا نجار" المحكوم عليه بالإعدام إلى الدورة الجنائية المقبلة والمتابع بارتكاب جريمة قتل بشعة كان ضحيتها ابراهيم زين، إطار الهلال الأحمر الجزائري بغرداية بعد حرقه حيا بصب البنزين على جثته وكانت سيارته التابعة للهلال الأحمر قد تعرضت للحرق عام قبل الجريمة. * وتجمع صباح الثلاثاء حسب شهادات محلية متطابقة العديد من نشطاء جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) التي يعد المتهم من أنصارها، حيث كانوا يرتدون قمصانا تحمل صورته ورددوا شعارات تطالب بالإفراج عنه قبل انسحابهم عند قرار المحكمة تجيل النظر في الطعن بالنقض الذي تقدم به دفاع المتهم بعد الحكم بالإعدام الصادر عن مجلس قضاء غرداية. * وتمت المحاكمة السابقة حوالي 7 ساعات كاملة، وقد نفى المتهم تماما بأنه يعرف الضحية ولا المسجد الذي وقعت جريمة القتل أمامه في إحدى ليالي رمضان الماضي بتاريخ 20 أكتوبر 2005 . * وكان أحد أبناء الضحية قد صرح أمام هيئة المحكمة بأنه قد رأى المتهم يتردد على المكان قبل حدوث الجريمة، كما شاهده بعينه يوم وقوعها في نفس المكان، واعتبر ممثل النيابة أثناء مرافعته يومها أن روح الفقيد مسؤولية أمام هيئة المحكمة، خاصة وأنه مسؤول في منظمة إنسانية وهي الهلال الأحمر الجزائري، وقد عاد مباشرة من عملية إطعام المساكين في شهر الرحمة والغفران ليكون مصيره الحرق بمثل تلك البشاعة والوحشية. * وقال أن الضحية مات ولم يعرف السبب الذي قتل من أجله حسب ما صرح به لأحد أولاده في المستشفى وهو يردد: حسبي الله ونعم الوكيل.. قبل أن يلفظ أنفاسه.