لا يزال غياب الأطباء الأخصائيين يصنع احجاج المواطنين بدائرة بريكةبباتنة الذين يتفاجأون عند التوجه إلى مستشفى محمد بوضياف، بخلو مصلحة الاستعجالات من الأطباء وهو الإشكال الذي طرحه السكان منذ أشهر طويلة و لا يزالون يتخبطون فيه، ويعدونه استهتارا حقيقيا بحياة المواطنين، وقد عاد عشرات المواطنين خلال اليومين الماضيين إلى الاحتجاج على غياب الأخصائيين عن مستشفى محمد بوضياف ببريكة وتدني الخدمات الطبية، حيث لم تجد إحدى المريضات وهي فتاة تبلغ من العمر 16 سنة وتعاني من أمراض مزمنة عديدة من يتكفل بها طبيا بالمستشفى المذكور، الذي توجهت إليه رفقة والدها بعد أن تدهورت حالتها الصحية، غير أن مصلحة الاستعجالات كانت خالية من الأطباء، وطلب ممرض من والد الفتاة أن ينقلها إلى المستشفى الجامعي بباتنة على مسافة تزيد عن ال 100 كلم وهو الطلب الذي أغضب الوالد، سيما مع الحالة الصحية المزرية للفتاة التي بلغ وزنها 145 كلغ. وقد أيد مواطنون طلب ولي المريضة ورفعوا بدورهم احتجاجات تمثلت في قطع الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين باتنة والمسيلة في شقه المار ببريكة، احتجاجا على بقاء الهياكل الطبية العمومية خارج إطار الخدمة بفعل غياب الأطباء وتأخرهم عن الالتحاق بالدوام وعدم التدخل الجدي لمديرية القطاع بباتنة من أجل وضع حد للظاهرة، وقد استمر المواطنون في الاحتجاج إلى أن تدخل عميد شرطة الدائرة وأقنع المواطنين بفتح الطريق ووعد والد الفتاة المريضة بنقلها إلى المستشفى الجامعي بباتنة في سيارة إسعاف·ئفيما يطالب سكان بريكة مديرية الصحة بإيفاد لجان تحقيق ومراقبة في التحاق الأطباء بمناصبهم واحترام مواعيد بداية الدوام وكذا توفير المناوبة الطبية اللازمة طيلة ساعات اليوم، والوقوف على حالات التسيب والإهمال داخل المستشفى·