جدد العشرات من سكان الحي القصديري في اتصال لهم بجريدة ”البلاد”، نداءهم بضرورة التحرك السريع لنجدتهم من حياة البؤس والحرمان، مشيرين إلى أن وضعيتهم تزداد بؤسا وحرمانا مع دخول فصل الشتاء، مطالبين برحيلهم إلى الحي الجديد بطريق بحرارة، خاصة أن الأشغال بهذا الأخير انتهت بشكل كامل· لايزال سكان الحي القصديري الزريعة بالجهة الغربية لعاصمة ولاية الجلفة، في انتظار ساعة الفرج بترحيلهم إلى سكنات لائقة، مثلما وعدت بذلك السلطات الولائية في أكثر من مناسبة، ولا تزال معها معاناة هذه الفئة متواصلة ومستمرة، ذاكرين في شكوى، تسلمت ”البلاد” نسخة منها، أنهم يأملون في ترحيلهم قبل اشتداد البرد ودخول فصل الشتاء، حيث سردوا معانتهم مع تسربات الأمطار إلى ”أشباه المساكن” التي يقطنون بها منذ أكثر من 15 سنة، زيادة على معاناتهم مع تساقط الثلج الذي يشل الحي ويدخله في ”غيبوبة” كاملة، نتيجة انغلاق جميع منافذ الدخول والخروج منه وإليه، لكون شوارعه ترابية، مؤكدين أن هذا الوضع يؤدي دوما إلى انقطاع الكهرباء، مخافة حدوث شرارات كهربائية، حيث يعمد من يزودونهم بهذه الخدمة، انطلاقا من الأحياء المجاورة، إلى قطعها حتى تتحسن أحوال الجو، لكون أغلبية المساكن الفوضوية مربوطة بشبكة كهربائية بتوصيلات عشوائية وخيوطها مكشوفة في الكثير من النقاط،