أعربت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، عن اعتراضها على انضمام الجزائر إلى ''لواء الشمال''، وهو أحد مكونات القوة الإفريقية الجاهزة التابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي .وقالت ''لا يمكن للجندي الجزائري الرضوخ لأي مخطط يفرض علينا الهيمنة مثل ''الأفريكوم''. أو حتى المخططات التي تأتي من أشقاء في القارة الإفريقية''، في إشارة منها إلى ''لواء الشمال'' الذي تحاشت ذكره بالاسم، ''والحديث قياس'' على حد تعبيرها. وذكّرت حنون، التي كانت تتحدث إلى أعضاء اللجنة الوطنية لمنتخبي حزبها في لقاء نظم بزرالدة، بتصريحات الوزير الأول أحمد أويحيى، لما كان رئيسا للحكومة، فأوضحت أن أويحيى ''قال في 4002 إنه لا يمكن لأي جندي جزائري أن يتخطى الحدود ويشارك في حروب لا مصلحة لنا فيها''، مضيفة أن الجزائر ''سياستها دفاعية''. للتذكير، كان أويحيى قد صرّح في العام 2004بأنه ''لن يموت، من اليوم فصاعدا، أي جزائري دفاعا عن بلد غير بلده الجزائر''. وهذا للرد على ما راج يومها حول تلقي الجزائر طلبا للمشاركة في تشكيل قوات عربية، تتولى حفظ الأمن بالعراق، بعد تعرضه للاحتلال الأمريكي، والإطاحة بالنظام الوطني في بغداد. حيث أدى الأخضر الإبراهيمي المبعوث الخاص للأمين العام الأممي، زيارة للجزائر في أوت 2004، ذكرت تسريبات إعلامية بشأنها، أنها كانت بغرض طلب مشاركة جزائرية، في القوات العربية التي دعت السعودية إلى تشكيلها للعمل بالعراق. وأسندت للجزائر رئاسة ''لواء الشمال'' لمدة سنة، وتقرر أن تشارك في هذه القوة بكتيبتين من الجيش وأخرى من الشرطة العسكرية. كما وضعت الجزائر عدة منشآت لوجستية بجيجل، تحت تصرف القوة الإفريقية، إلى جانب تخصيصها المدرسة التحضيرية للدراسات الهندسية بالرويبة من أجل تكوين ضبّاط اللواء . و''لواء الشمال'' هو واحد من خمسة أولوية تابعة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وستنتشر هذه القوة تدريجيا، ابتداء من جوان 2010، بتعداد 25ألفا في المرحلة الأولى، وسيكون من بين مهامها بسط الأمن في مناطق النزاعات، حماية المدنيين من عمليات الإبادة الجماعية، ومحاربة الإرهاب العابر للحدود. ويؤكد مراقبون أن الهدف الرئيسي من إنشاء القوة هو تنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب بفعالية، مما يخفف الضغوط التي تمارسها الولاياتالمتحدة على دول المنطقة. ويسد الذرائع أمام واشنطن، حتى لا تفرض على هذه الدول القبول بإقامة ''الأفريكوم'' بالمنطقة. وتشارك في اللواء عدة دول منها ليبيا، مصر والصحراء الغربية. ..وتصرح: ''البرلمان تحول إلى بقالة'' قالت الأمينة العامة لحزب العمال، إن البرلمان ''قد تحول إلى بقالة، يغيّرون به القرارات، كما تغير رفوف السلع''. وهذا في معرض حديثها، عن فصل جديد في الحرب بينها وبين رئيس الغرفة السفلى عبد العزيز زياري، حيث اتهمته ب ''محاولة إغراء نواب حزب العمال''، وقالت إن إدارة المجلس ''أصبحت تتدخل في شؤوننا، وراسلتنا مطالبة بتقديم أرقام حساباتنا البنكية، كي تصب فيها الأجور، وهذا انزلاق خطير، جاء بعد فشلهم في إغراء خمسة نواب''. مضيفة ''إنهم يراسلوننا وكأننا مصلحة إدارية تابعة لهم''. لتجدد المطالبة بحل البرلمان، وتنظيم تشريعيات مسبقة ''تحضر الدولة لها الوسائل الضرورية، وتهيؤ لها المناخ المناسب''. ومعروف أن أجور نواب حزب العمال، يتم صبّها في حساب الحزب، وليس في حساباتهم الشخصية، لتقتطع قيادة الحزب ثلثي الراتب لضخها في ميزانية الحزب، ويتسلم النائب الباقي، وهذا ما أثار حفيظة نواب عدة من الحزب، وأدى إلى انشقاقهم.