حملت الفنانة السورية جيانا عيد الإعلام العربي مسؤولية غياب الدراما الجزائرية التي لم يصل منها إلى الدول العربية ما يكفي ليعكس مستوى الإبداع الدرامي في الجزائر على حد تعبيرها. تأسفت ضيفة الجزائر في إطار فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف لعدم وجود إستراتيجية إعلامية عربية تكفل الحضور الجزائري الدرامي، وقالت إنها لا تعرف عن هذه الدراما إلا القليل الذي لا يكاد يذكر مقارنة بالدراما السورية والمصرية والتركية لتشير ''فنانة الصف الأول'' بسوريا بأصابع الاتهام إلى المؤسسات الإبداعية القائمة على الإعلام والتلفزيون التي قصرت في إيجاد سياسة تسويقية تروج لصناعتها التلفزيونية على حد قولها. وعن سر احتلال الدراما السورية للريادة قالت ''سندريلا الدراما السورية'' التي التقتها ''البلاد'' على هامش الملتقى العلمي للمسرح العربي بمسرح الهواء الطلق، إن الممثل السوري على تماس كامل مع هموم الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج الأمر الذي رشح الدراما السورية إلى احتلال الصدارة واكتساح القنوات التلفزيونية وخروجها من دائرة المنافسة الدرامية لا سيما شهر رمضان الكريم . وفي سؤال عن ''تخوف الدراما السورية من التركية''، نفت ''جيانا'' وجود ما ''يحرض'' على المنافسة والخوف مؤكدة في ذات السياق أن ''الدوبلاج'' لا يعتبر فنا، بل وسيلة تقنية لنقل لغة العمل الإبداعي لا ترتقي إلى مستوى الإبداع الدرامي الحقيقي، لتبدي في ذات الشأن اعتراضها الشديد على ''زحمة المسلسلات الرمضانية'' التي قالت إنها تنقص من طقس متعة المشاهدة والمتابعة الكاملة. كما كشفت زوجة الفنان السوري زياد سعد عن جديدها لشهر رمضان القادم، وقالت إنها انتهت من تصوير مسلسل اجتماعي معاصر لمخرجه محمد إسماعيل أغا بعنوان ''موعود'' الذي يتحدث عن مشاكل الأسرة السورية والصراعات التي يتسبب فيها الشباب. كما لم تفوت الفنانة السورية جيانا عيد في حديثها مع ''البلاد''، أن تبدي بإعجابها الشديد بالجزائر وثقافة شعبها مضيفة في نفس الباب أن الجزائر سباقة لاحتضان الحدث العربي بكل مسؤولية وجدية حيث أنها تثبت دوما حرصها على القضية الفلسطينية بالخصوص والقضايا العربية عموما.