شهدت مدينة قايس 25 كلم غرب عاصمة الولاية خنشلة، صباح يوم الخميس الماضي، احتجاجات عارمة وقطع للطريق الوطني الرابط بين ولايتي باتنةوخنشلة من طرف الغاضبين على القائمة الاسمية للمستفيدين من حصة 350 مسكنا اجتماعيا التي أفرج عنها أول أمس بعد طول انتظار· كما أقدم العشرات من المقصين على فرض حصار على مقر الدائرة للتنديد بما وصفوه ببعض ”التجاوزات” التي حصلت خلال عملية إعداد القائمة الاسمية وورود عدد من الأسماء التي لا تستحق السكن بحسبهم، وفي المقابل حرم منه فقراء ومعدومو الدخل· وخلال احتجاجات الدائرة حاول شاب متزوج إضرام النار في جسمه وحرق زوجته التي كانت برفقته بمقر الدائرة في مشهد درامي لولا التدخل العاجل وفي الوقت المناسب لرجال الشرطة وبعض المحتجين العقلاء لوقعت كارثة· وحسب مصادر ”البلاد”، فإن مواطني المدينة تفاجأوا بعدم نشر القائمة في الجرائد صبيحة يوم الخميس، كما هو مقرر لها بسبب مشكل طارئ ومجهول، الأمر الذي أدخل السلطات المحلية في حالة استنفار حيث سارعت إلى توزيع القوائم على المؤسسات العمومية لتعليقها ونشرها في عدد أكبر من الأماكن ليطلع عليها سكان المدينة· ومباشرة بعد إشهار القوائم الاسمية للمستفيدين من حصة 350 مسكنا خرج عشرات المقصين من الاستفادة للاحتجاج أمام مقري الدائرة والبلدية حيث حاصر المحتجون هذين المقرين وطالبوا بإلغاء القائمة ومعاقبة اللجنة المكلفة بالتوزيع لأنها حسبهم خرقت المرسوم المنظم لعملية التوزيع ولم تشهر التنقيط في القائمة كما هو في ولايات أخرى ليعرف الجميع كيف تم عمل اللجنة· وبعد ساعات من التعليق وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحا خرج العشرات من الشباب إلى الشارع وأقدموا على قطع الطريق الوطني الرابط بين ولايتي باتنةوخنشلة مرورا بمدينة قايس بالحجارة وحرق العجلات المطاطية· وواصل المحتجون قطعهم الطريق الرئيسي بالولاية إلى غاية ساعة متأخرة من يوم الخميس· وفي المقابل تنقل العشرات من المحتجين إلى مقر الولاية على متن حافلات لنقل احتجاجهم إلى الوالي·