خرجت مظاهرات في “ميدان التحرير”، وسط القاهرة، غلب عليها العنصر النسوي، وذلك على خلفية الاعتداء على فتاة محجبة ونزع ملابسها من قبل جنود من الجيش المصري. ودعت المتظاهرات إلى الخروج في مظاهرة “مليونية” غدا فيما أطلق عليه “جمعة رد الشرف”. وفي الأثناء، مازالت قصة الفتاة التي سحلها جنود بعد تعريتها من الجزء العلوي من ملابسها في شارع مجلس الشعب في معارك مجلس الوزراء تشغل الرأي العام المصري والعالمي. وبينما تحدث اللواء عادل عمارة في المؤتمر الصحافي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة عن أن الفيديو يخضع للتحقيق لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، بدأت موجة الجدل حول صحة الواقعة، لاسيما أن الفتاة لم تظهر بعد ومازالت مجهولة. وأثار المشهد ردود فعل غاضبة محليا ودوليا، وتبلغ مدته بضع ثوان لجنود يسحبون فتاة أثناء معارك مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي ويسحلونها بعد تعرية الجزء العلوي من ملابسها ثم قيام أحد الجنود بضربها بحذائه على صدرها. ونشرت “نيويورك تايمز” صورة الفتاة على صدر صفحتها الأولى، ووصفتها بعض الصحف الغربية بأنها أشجع امرأة في الشرق الأوسط، وانتقدته بشدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كيلنتون ووصفته بالعار. من ناحية أخرى، بدأت صباح أمس، عملية التصويت في جولة الإعادة للمقاعد الفردية للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب والتي يتنافس فيها 118 مرشحا لشغل 59 مقعدا، كما يتم التصويت في ثلاث دوائر بنظام القائمة كان قد جرى تأجيلها من الجولة الأولى لتلك المرحلة وهي الدائرة الأولى بمحافظة المنوفية والدائرة الثانية في محافظتي سوهاج والبحيرة. وتشمل قائمة المرشحين في تلك الجولة التي تجري في تسع محافظات، 47 مرشحا من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مقابل 36 من حزب النور السلفي و10 من المستقلين وأعضاء سابقون بالحزب الوطني المنحل، و3 من الكتلة المصرية، وواحد من حزب الوفد. وتشهد جولة الإعادة منافسة مباشرة على 26 مقعدا بين الإخوان وحزب النور. وشهدت اللجان إقبالًا نسبيًا ملحوظًا بالمقارنة بجولة الإعادة في المرحلة الأولى، حيث تواجد عشرات المواطنين أمام اللجان قبل فتح الأبواب انتظارا للإدلاء بأصواتهم، كما شهدت الساحات أمام اللجان هدوءا نسبيا، واختفاء لمظاهر الدعاية أمام اللجان التي سيطرت على المشهد في الجولة الأولى للانتخابات. وكانت الجولة الأولى من تلك الانتخابات قد انتهت بفوز مرشح واحد فقط هو محمد عصمت السادات على مقعد الفئات الفردي في إحدى دوائر محافظة المنوفية.