نظم أمس أزيد من 8 آلاف طالب وطالبة بجامعة باجي مختار بعنابة وقفة تضامنية أمام معهد البيولوجيا بالقرب من الإدارة المركزية تنديدا باستمرار الغموض الذي يكتنف قضية الطالبة ''نجاة.ل'' من قسم الماجستير التي تعرضت لحالة تسمم خطير بعدما عثر عليها مرمية أرضا بمدخل المعهد، لتكشف الفحوصات تناولها محلولا كيميائيا مركّزا استدعى استئصال ''الطيحال'' وأجزاء من الرئتين، مع تعرض حبالها الصوتية لحروق. وقد ندد الاتحاد العام الطلابي الحر، الذي دعا إلى تنظيم الاعتصام، باستخفاف الإدارة المركزية بخطورة الحادثة مطالبا بنزول لجنة تحقيق وزارية لتسليط الضوء على نقاط الظل التي تميز القضية حاليا لكشف الحقيقة كاملة للأسرة الجامعية. ولمّح زملاء الطالبة إلى أن هذه الأخيرة قد تكون ذهبت ضحية فعل إجرامي بتواطؤ مع مسؤولين من المخبر، مستبعدين إقدام الطالبة على محاولة الانتحار بشربها مادة سامة تستعمل في تخدير الحيوانات التي تجري عليها التجارب العلمية بالمخبر أو حتى فرضية حادث عمل عرضي. وذكر الطلبة أن التحقيق الداخلي الأولي الذي أجرته المصالح المختصة كشف عن تناقض في التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين والشهود بشكل أثار العديد من الشبهات. وشدد بيان أصدره التنظيم الطلابي، أمس، على الذهاب بعيدا في الحركة الاحتجاجية في حال استمرار حالة الغموض في وقت لاتزال الوضعية الصحية للطالبة نجاة في حالة حرجة بمصلحة الاستعجالات بالمركز الاستشفائي الجامع منذ 10أيام كاملة. من جانبه أكد أمس مدير جامعة باجي مختار التزام مصالحه بإجراء التحقيق مع جميع الأطراف والشهود لكشف ملابسات الحادثة في أقرب وقت ممكن.