أفاد عم الضحيةً “نجاة“، الطالبة بقسم الماجستير، والتي توفيت بمخبر قسم البيولوجيا بجامعة باجي مختار، شهر جوان من العام الفارط، على خلفية احتراق أعضائها الداخلية بفعل تأثير مادة الأسيد قوية المفعول، أن المرحومة أكدت له ساعات قبل وفاتها أنها لم تتناول مادة الأسيد، حيث كانت هذه آخر كلمات نطقت بها عقب خروجها من غرفة العمليات، حيث خضعت لعملية جراحية بعد 3 أيام من مكوثها بمصلحة الاستعجالات الطبية، عقب نقلها من طرف أستاذها في سيارته بتاريخ ال20 من ماي الفارط، وقد كشف نفس المتحدث عن هذه الحقائق لدى قاضي التحقيق بالحجار أمس، ولمصالح الشرطة القضائية لأمن سيدي عمار من قبل. وأضاف ذات المتحدث أن ترك المخبر مفتوحا للطلبة بعد الحادثة يطرح العديد من التساؤل بخصوص الاحتفاظ ببصمات الضحية، حيث لم يعثر إلى الآن على زجاجة “الأسيد“ التي يقول البعض إنها تناولت محتواها. من جانب آخر، يضيف عم الطالبة المتوفاة، أن تسجيل خروج الضحية من الحرم الجامعي، من طرف مركز الحراسة بتاريخ ال23 ماي، وهو في الحقيقة تاريخ إجرائها للعملية الجراحية بمستشفى ابن رشد، يعكس تهاون إدارة الجامعة في التعامل مع الحادثة التي لم يتم بحثها سوى عقب مرور أسبوع كامل على حدوثها، إلى جانب اختفاء ملابسها التي كانت ترتديها يوم الواقعة، وعدم ظهور حقيبتها سوى بعد سبعة أيام، ما يدعو إلى إعادة النظر في الحادثة جذريا واستدعاء أطراف أخرى للإدلاء بشهادتها لكشف النقاب عن هذه القضية التي يكتنفها الكثير من الغموض. تجدر الإشارة إلى أنه، وبالموازاة مع الاستماع لعم المتوفاة، فقد استمع قاضي التحقيق للمسؤولين عن المخبر، إلى جانب المسؤول عن الأمن والأستاذ المشرف على رسالة الماجستير للضحية، والذي يعد الشخص الوحيد الذي تواجد مع المتوفاة بالمخبر.