يعاني القطاع الحضري الزيادية التابع لولاية قسنطينة من انعدام التهيئة العمرانية، خاصة أن هذا القطاع لم يحظ بأي مشروع لإعادة تهيئته منذ 1978 تاريخ بنائه، كون جميع هذه الأحياء التابعة لهذا القطاع تعيش حالة تدهور واضحة تؤثر حتما على الحياة اليومية للسكان وعلى صحتهم وصحة أولادهم، خاصة مع انتشار الحشرات مثل البعوض بسبب الأوساخ وقابوهات العمارات المليئة بالأوحال· القطاع يفتقر لأدنى مرافق ضرورية للحياة وقد ندد قاطنو هذا القطاع من أجل التدخل لإيجاد حلول ناجعة للأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها منذ أمد بعيد، حيث إنهم يفتقدون لأدنى المرافق الضرورية للحياة، خاصة أنهم يعانون من هاجس نقص المساحات الخضراء ومرافق التسلية المخصصة للعب الأطفال· كما أصبح الشباب عرضة للفراغ الرهيب الذي يصارعونه بشتى الوسائل بعيدا عن منشآت الترفيه وقاعات الرياضة التي تعد المتنفس الوحيد لهم في وقتنا الحالي ويفتقد الحي أيضا إلى المرافق الصحية، مما يضطر سكان الحي للتوجه إلى المستشفى الجامعي ابن باديس لتلقي العلاج، خاصة في ظرف الليل ، ناهيك عن غياب الإنارة العمومية في الحي، بالإضافة إلى انعدام سوق بلدي للخضر والفواكه ما يجعل السكان يتوجهون إلى وسط المدينة من أجل اقتناء مستلزماتهم، وهوالوضع الذي بات يؤرق يومياتهم، في ظل غياب سوق يلبي طلباتهم المتزايدة قياسا بحجم السكان الذي عرف تزايدا مذهلا خلال السنوات الأخيرة، بفعل التوسع العمراني المذهل الذي شاهدته البلدية· وبالتالي فإن إنجاز أسواق جوارية عبر بعض الأحياء يعد من أبسط المطالب· طرقات القطاع تعيش حالة مزرية إن مجموع الطرق الداخلية التي تؤدي إلى بلدية زيادية وجبل الوحش هي الطرق التي اشتكى منها المواطن وخاصة أصحاب المركبات لامتلائها بالحفر، خاصة أنها أصبحت تشبه السلالم ، رغم أنها طريق يعرف حركة مرورية كثيفة ، مما يؤدي إلى رفض سائقي السيارات النقل الحضري إيصال السكان إلى الحي بسبب وضعية الطريق، مما زاد من استيائهم من هذه الحالة، خاصة في فصل الشتاء· وبالرغم من أن هذه الأحياء التابعة لبلدية الزيادية فيها تجمعات سكانية كثيرة، إلا أنها تبقى بعيدة عن أعين السلطات المحلية، رغم الشكاوى التي رفعها السكان من أجل تهيئة حيهم بعد أن أصبح معظم مواطني قسنطينة يريدون العيش فيه لوفرة الهدوء التام بهذا القطاع·