يوشك المخرج الجزائري إسماعيل يزيد على الانتهاء من تصوير فيلمه الجديد ''بابا موح'' الذي قال إنه تم تصوير ستين بالمائة من مشاهده بمنطقة ''تيزين'' بولاية تيزي وزو.. يزيد قال ل''البلاد'' إن هذا الفيلم صورة حية لواقع تفرضه عادات وتقاليد المنطقة القبائلية عندما يتعلق الأمر بالإرث ونصيب المرأة القبائلية منه، التي لا ''تملك الحق في الميراث الذي قسمه الله لها''. وفقا لعادات المنطقة، كما جاء على لسان مخرج الفيلم قبل أن يضيف بأن سيناريو الفيلم عمل مشترك بينه وبين السيناريست حسين كيراش الذي اختار معه شخصيات القصة؛ فكانت الممثلة والمطربة القبائلية نادية بارود والفنان بوعلام شاكر وآخرون. إسماعيل، في لقائنا به، أصر على أن يحيل الكلمة إلى بطلة الفيلم نادية بارود لتحدثنا بنفسها عن دورها، فقالت إنها تلعب دورا محوريا باللغة الأمازيغية يجسد معاناة امرأة قبائلية مغلوبة على أمرها تقع ضحية زواج فاشل ينتهي بالطلاق لتعود إلى بيت العائلة أين تفقد والدها الذي لم يترك لها من تركته سوى ''صراعات أخوية هضمت حقها المشروع في التركة''. عدا ذلك، تحدثت بارود عن الغناء وقالت إن موهبتها الصوتية تسير جنبا إلى جنب مع موهبتها في التمثيل فهي تحب أن تكون ممثلة شاملة ''أنا لا أستطيع التفرقة بين أولادي وأحب الشمولية''، على حد تعبيرها، دون أن تقصر اتجاه أي منهما، لتضيف في ذات الشأن بأنها أنهت تسجيل ألبومها القبائلي الجديد لتتفرغ بعده لتصوير فيلم ''بابا موح'' الذي أخذ جل وقتها كما قالت. وفي سؤالنا لها عن غيابها عن التلفزيون قالت نادية إنها لا تهوى الظهور غير الهادف والمبرر من خلال مسلسلات وبرامج لا ترتقي إلى ''مستواها الفني يقل عن الذي صنعته بفضل موهبتها المزدوجة في الغناء والتمثيل''، كما أن العروض التي تلقتها ''ليست مغرية ولا تناسبها كفنانة'' وفق ما جاء على لسانها قبل أن تضيف بأن الساحة الغنائية اليوم تعج بالمطربين وغير المطربين الذين يدعون الغناء والموهبة ''كل من هب ودب أصبح يغني''، معلقة على ذلك بقولها إنها ''حالة غليان'' تأمل أن تهدأ قبل تؤثر على تواجد الفنانين الحقيقيين.