وضع المنتج الشاب عمار محمدي آخر اللمسات في تصوير فيلم جديد عنوان ''بائع الذاكرة'' الذي تتمحور وقائعه حول عصابة مختصة في تهريب الآثار التاريخية من الجزائر إلى إيطاليا وهي العصابة التي يقودها مهرب بإحدى المدن الداخلية، وتقمص شخصية هذا المهرب الممثل بوجمعة الدراجي بمساعدة مجموعة من الممثلين الشباب من أبناء ولاية باتنة، وينتهج المهرب كل السبل والطرق لتحقيق أهدافه سواء بالتصفية الجسدية أو الحرق أو التخريب.. وجاء الفيلم في شكل أحداث درامية متسلسلة، فيها الكثير من ''الأكشن''، حيث يبدأ بضياع قرص مضغوط يحتوي على معلومات هامة حول مكان لكنز يعود تاريخه إلى سنة 149ميلادي داخل غابة كثيفة الأشجار والذي اشتراه زعيم العصابة من أحد قراصنة المعلومات، الأمر الذي أثار هيجان رئيس العصابة الذي أخذ يقوم بالتصفية في حق كل من تدور حوله شكوك وقوفه وراء القرص الضائع، لتتمكن بعدها فرقة خاصة شكلتها مصالح الأمن من الإطاحة بالعصابة وإنقاذ إرث تاريخي كبير كان على وشك الضياع.. أما فيما يتعلق بالتقنيات المستعملة في تصوير مشاهد الفيلم المصور في كل من ولايات باتنة، سكيكدة، وبسكرة، فنجد استعمال كاميرات رقمية وحديثة وتوزيع موسيقى ثلاثي الأبعاد، أما المؤثرات الخاصة فتعتمد على برنامج ثلاثي الأبعاد، وصرح مخرج الفيلم ل''البلاد'' أنه عمد إلى إبراز الإرث التاريخي والثقافي والسياحيئ الكبير الذي تزخر هبه ولاية باتنة ومنطقة الأوراس والجزائر عامة، من عادات وتقاليد ومناظر سياحية نادرة، وهذا بقصد الترويج لعادتنا وتقاليدنا عبر الموضوع المعالج والطريقة المتبعة في ذلك رغم الإمكانيات القليلة المتوفرة كالخبرة التي تنقص الممثلين الشباب.