تم العثور على جثتي ”ب·م” و”س·م” بالقرب من ميناء بوهارون بتيبازة مشدودتين في شبكة صيد تابعة لأحد الصيادين بالقرب من ميناء بوهارون بتيبازة، وتم التبليغ عن الحادثة فور التعرف على هويتهما من قبل الصيادين المجندين في رحلة البحث عن طاقم سفينة ”الخليل” التي أبحرث منذ يوم الخميس الفارط عبر المسار البحري الرابط بين ماينيس والمرسى غرب ساحل ولاية الشلف· وتشير المعطيات الأولية التي استقتها ”البلاد” إلى أن الجثتين لم تظهر عليهما تشوهات أو كدمات تذكر سوى أنهما ممتلئتان بالماء بسبب بقائهما فترة طويلة في الماء· وقد تم نقل الجثتين من أصل 8 جثث يجري البحث عن ست جثث لليوم السادس على التوالي، إلى مستشفى المدينة· كما تم فتح محضر بالحادثة وباشرت النيابة تحقيقاتها· من جهة أخرى شكّل صباح أمس وزير الصيد البحري عبد الله خنافو، غرفة طوارئ لمتابعة أحداث اختفاء سفينة الصيد وعلى متنها 8 بحارة كانوا في رحلة صيد على الخط البحري بين ماينيس والمرسى في سواحل غرب تنس بالشلف· وحسب مصادرنا فإن وزير القطاع أرسل سفينة علمية لمسح قاع البحر في المياه الإقليمية للشريط الساحلي في جهته الغربية، بحثا عن جثث طاقم سفينة الخليل التي لا يقل طولها عن 18 مترا وتبلغ حمولتها 45 طنا من الثروة السمكية· في السياق ذاته، قال موفد وزارة الصيد إن عمليات البحث عن البحارة مستمرة ويشارك فيها عدد من الجمعيات الأهلية التي يتعلق نشاطها بالغوص وعناصر خفر السواحل مع القوات البحرية وفرق إنقاذ الحماية المدنية مدعومة بطائرة هيلوكبتر تابعة للقاعدة العسكرية الجوية بالقواسمية شمال عاصمة ولاية الشلف، موضحا أن الوزارة تعقد أمالا عريضة لإيجاد البحارة من خلال السفينة العلمية الجزائرية قرين بلقاسم التي بدأت الإبحار وعلى ظهرها 10 من الخبراء المختصين في البيئة البحرية إضافة إلى طاقم الملاحة·