يدخل عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون ابتداء من الغد في إضراب عن العمل لمدة أسبوع يجدد آليا في حال عدم استجابة الوزارة الوصية للمطالب المرفوعة· ويأتي هذا الإضراب تلبية لنداء التنسيقية الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو”· من جهتها، أعلنت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة الدخول في إضراب لمدة 5 أيام ابتداء من 15 جانفي الجاري، احتجاجا على ما يصفه التنظيمان بتمادي الوزارة الوصية في سياستها الإقصائية ضد فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، واعتمادها سياسة الطرشان، رغم نداءات الاستغاثة عبر مختلف وسائل الإعلام واتهمت التنسيقية الوزارة بالتنصل من التزاماتها في الدفاع عن حقوق فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وتقاعس السلطات العمومية في إبعاد شبح الفقر المدقع عن هذه الفئة التي تضم 13 وظيفة حسبها، موزعين عبر مختلف المؤسسات من متوسطات، ثانويات، مديريات، معاهد، دواوين ومطابع الدواوين· وأكد التنظيمان على مواصلة نضالهما من أجل تحقيق مطالب فئة الأسلاك المشتركة بدءا من إعادة التصنيف مع إدراج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة مع التلاميذ والفريق التربوي ولخصوصية قطاع التربية التي تفرض ذلك، وكذا إصدار نص قانوني يحمي فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين من تعسف المسؤولين في استعمال السلطة، بتوظيفهم في مناصب غير معنيين بها، فضلا عن مطالبتهما بالزيادة العامة في الأجور واستحداث منحة الخطر ومنحة التأهيل والبيداغوجيا، ومنحة التوثيق، مع تعميم منحة المردودية وتحديدها ب40 بالمائة بأثر رجعي ابتداءً من جانفي,2008 وتعميم علاوات المناوبة والأتعاب المقدرة ب40بالمئة وبأثر رجعي منذ سنة 2008 وتخفيض الحجم الساعي لعمال هذه الفئة· كما يطالب عمال الأسلاك المشتركة بتسوية وضعية المتعاقدين وإدماجهم عن طريق فتح مناصب جديدة ومستقرة· وتجدر الإشارة إلى أن التنسيقية قد سبق لها أن التقت نواب رئيس المجلس الشعبي الوطني شهر سبتمبر من السنة الماضية الذين وعدوا ممثليها بتبليغ انشغالاتهم إلى وزير التربية في أقرب الآجال دون أن تظهر نتائج واضحة لتلك الوعود، الأمر الذي يعتبره عمال الأسلاك المشتركة بأنه دليل على عدم جدية الوصاية في الاستجابة لانشغالاتهم·