واصل الناخبون اللبنانيون التوافد على صناديق الاقتراع أمس الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية مشحونة تتنافس فيها قوى 14آذار والمعارضة، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.وفتحت صناديق الاقتراع في تمام الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، ليتنافس 450مرشحًا على 125مقعدًا من أصل 128مقعدًا بعد أن فاز ثلاثة مرشحين بالتزكية. ويتولى حوالي 50ألف عنصر من الجيش والشرطة الحفاظ على الأمن ضمن خطة أمنية كبرى، فيما اندلعت اشتباكات بين عدد من الشبان الموالين لقوى 14آذار وآخرين من قوى 8 آذار بالأيدي والعصي وقاموا بتكسير زجاج بعض السيارات إثر مشادات كلامية جرت بين الفريقين بالقرب من إحدى مراكز الانتخابات في بلدة تلبيبة بسهل عكار شمال لبنان. وسارعت على الفور قوى الجيش والدرك الموجودة هناك إلى فض الإشكال ومعالجة الأمور وإعادة الهدوء إلى المنطقة المذكورة. واختلفت نسبة إقبال اللبنانيين على مراكز الاقتراع باختلاف المناطق، حيث شهدت بعض المناطق إقبالاً كثيفًا خاصة مناطق البقاع بينما كان الإقبال ضعيفًا بعض الشيء في مناطق أخرى وخاصة في الشمال، ويتوقع أن تزداد كثافة التصويت خلال الساعات القادمة. وفي دوائر جنوب لبنان، حيث مراكز الثقل الانتخابي لحزب الله، أشارت تقارير إلى حصول عمليات تشويش أثّرت على شبكة الاتصالات الخلوية. وقد أصدر مكتب وزير الاتصالات اللبناني، جبران باسيل، بياناً قال فيه إنه بحث مع وزارة الخارجية إمكانية رفع شكوى ضدّ الكيان الصهيوني ''لما في الأمر من اعتداء على السيادة الوطنية، ومن شبهة في توقيته في مرحلة الانتخابات النيابية والتأثيرات الممكنة لذلك''.