يعتبر مؤسس حزب العدالة والحرية، في حوار له بعد الرئاسيات، أن النتائج التي قدمت ''لا تعطي الصورة الحقيقية للمشهد السياسي في الجزائر'' و''لا تعبر عن طموحات الشعب وميولاته المتنوعة''. مؤكدا أنه لم يطمح ولن يصل إلى منصب القاضي الأول في البلاد في ضوء الدستور المعدل في 12ديسمبر 2008إلا أنه يرى أن أداء الشعب تراجع بشكل ملحوظ، باعتباره مقرونا ''بتراجع النخب'' المسؤولة. بداية، ما هي قراءتكم لنتائج الرئاسيات التي نلتم فيها المرتبة ما قبل الأخيرة؟ أنا قلت، فيما قبل، إن نتائج الرئاسيات كانت متوقعة. ومنذ أن عدل الدستور لم نكن ننتظر مفاجأة ولم تكن هناك مفاجأة. النتائج لم تكن أيضا مفاجئة بالنسبة لي ولكن كنت أتمنى أن تكون هذه الانتخابات الرئاسية فرصة لإعطاء صورة حقيقية للمشهد السياسي الجزائري. والنتائج كما قدمت لا تسمح بإعطاء صورة حقيقية عن هذا المشهد نظرا لما حصل وبالتالي تعتبر نتائج مكرسة للأمر القائم من كل أوجهه. شاركتم في هذه الانتخابات الرئاسية ولعبتم دور الأرنب بامتياز بنظر المتتبعين.. هل من رد فعل متأن؟ عندما قررت المشاركة في الانتخابات الرئاسية كنت على علم بجميع المعطيات السياسية المتوفرة في الساحة وكنت على يقين أنني لن أصل إلى منصب القاضي الأول لأن الأمور كما سبق وأن قلت حسمت يوم 12نوفمبر بتعديل الدستور. ولكن الذي دفعني إلى المشاركة هو أساسا استغلال الفرصة التي تمنحها لي الانتخابات في الاتصال مع الجماهير عبر قنوات الإعلام الرسمي الثقيل من أجل التعريف بالمشروع الذي أحمله وأن أحاول إقناع الجميع بأن الوضع الحالي القائم بلغ درجته العليا من التشبع ولا بد أن يتغير. السبب الثاني هو أنني أسست حزبا سياسيا بداية جانفي هو حزب الحرية والعدالة، وبالانتخابات أردت أن أستغل الفرصة من أجل التعريف بأهداف الحزب وبرنامجه ومحاولة اكتساب عناصر جديدة لتأطير هذا الحزب حتى يكون فعالا عندما يمنح له الاعتماد إن شاء الله بعد عقد المؤتمر التأسيسي. إذا رؤيتي كانت واضحة اثناء الانتخابات وقبلها وبعدها وعلى أساس هذه الرؤية خضت الحملة الانتخابية وأعتقد أنني في هذا الميدان قد نجحت في تحقيق هذا الهدف وهو التعريف بالحزب ونشر الدعوة إلى التغيير. وهل أفلحتم في ذلك؟ أستطيع الجزم أن مهمتي أنجزتها مائة بالمائة. تحدثم عن حزبكم، ألا تعتقدون أنه سيعرف نفس مصير حركة الوفاء، رغم الضمانات القانونية المتوفرة؟ نحن نحكم على الأفعال، آخر تصريح لوزير الداخلية أكد فيه أن ليس هناك مانعا لتأسيس أحزاب سياسية جديدة إذا ما توفرت فيها الشروط القانونية، هذا موقف رسمي وقد عقبت عليه ببيان رسمي وقلت إن هذه لهجة جديدة ويجب تشجيعها لأنها تفتح المجال السياسي والإعلامي، وعلى هذا الأساس قدمت الملف كاملا وشاملا والقانون ينص على أن لوزارة الداخلية 60يوما للرد بعدما تتأكد من خلو ملفات المؤسسين من أي مانع قانوني وتعارض النصوص الأساسية للحزب مع الدستور والقوانين الجزائرية، إذا ننتظر نهاية شهر جويلية للتعرف على الموقف الحقيقي لوزارة الداخلية إلى ذلك الحين أنا شخصيا أتابع الموضوع باطمئنان ولن أحكم على النوايا وأعتقد أن تجربة 10سنوات من الانسداد السياسي التي مرت بها البلاد في حاجة إلى مراجعة لأنها أدت إلى قطيعة سياسية بين المجتمع والسلطة وإلى عزوف انتخابي وغياب فرص التغيير السلمي في الوطن.. الوضع الآن في الجزائر بحاجة إلى تغيير وتطوير وجيل الشباب يتطلع إلى هذا التغيير وهذا التطوير ويجب أن تتجاوب السلطة مع هذه المرحلة المتقدمة من تطور المجتمع، إذ لا يمكن أن تستمر الجزائر من دون معارضة حقيقية ولا يمكن أن تستمر السلطة بفعالية كسلطة إذا لم تكن لها سلطة مضادة. هل تخلصتم من ظل مِؤسس حركة الوفاء. علما أن الرأي العام مازال يحسبكم على رفيق دربكم طالب الإبراهيمي؟ على كل حال، بداية أنا كنت أمينا عاما في حركة الوفاء والعدل وتبقى للتاريخ أنها سلبت بغير وجه حق من حقها من الاعتماد، هذه واقعة تاريخية لا يمكن أن تمحى. الآن هناك وضع جديد، تمثل بتأسيس حزب جديد القلة القليلة من الأعضاء السابقين في حركة الوفاء موجودون في هذا الحزب الجديد 80في المئة من المؤسسين هم وجوه جديدة من الشباب لم يسبق لها ممارسة النشاط السياسي إطلاقا. أما ما يخص الدكتور أحمد طالب فالصداقة التي هي بيننا منذ أربعين سنة هي اليوم أقوى مما كانت عليه. ويظل الأخ طالب أحد أبرز رموز الوطنية المحترمة ومدرسة في الصدق والوفاء للتاريخ والوطن. هل نجحتم في تغيير خطابكم المحسوب على تيار يوصف بالمحافظ واختيار الليونة مع النظام في مسائل معينة كأن تراجعتم عن المطالبة برفع حالة الطوارئ مثلا؟ لم أتراجع أبدا عن المطالبة برفع حالة الطوارئ، أنا أعتقد أن رفع حالة الطوارئ شرط من شروط إنعاش الحياة السياسية وفتح المجال السياسي والإعلامي للرأي الآخر. وعن الليونة في سؤالكم، أعتقد أن الوضع العام للبلاد ليس في حاجة إلى خطاب عنيف وليس في حاجة إلى عنف، لقد عانينا في السابق من العنف اللفظي والجسدي ومازلنا نعاني منه، وشعبنا لم يعد يحتمل هذا النوع من المقاربات اللفظية العنيفة، ما يحتاجه شعبنا هي كلمة تجمع لا تفرق، كلمة تضمد الجراح ولا تحييها، هذا السبب الذي جعلني أختار هذا الخطاب السياسي النابع من قناعة شخصية بأن الاختلاف في الآراء يجب أن يكون اختلافا حضاريا مسالما لا يفسد للود قضية، هذه قناعتي. ما الذي يدفع محمد السعيد لإعادة إنتاج خطاب شبيه بذلك الذي استنسخه نور الدين بوكروح بحثا عن هوية لتيار إسلامي عصري في الجزائر.. بمعنى بعيدا عن سلفية المشرق ولائكية الغرب؟ على كل، أنا أنطلق في خطابي من واقعنا الوطني الجزائري ولا أريد أن أشبه نفسي بأي شخص آخر ولا بأي تيار سياسي آخر. أنا أعتقد أن قراءة سليمة في واقعنا السياسي اليوم ولمسارنا السياسي منذ دخولنا عهد التعددية السياسية يصل بالمرء إلى نتيجتين اثنتين، النتيجة الأولى أن الارتجال والديماغوجية ليسا بالسبيل الناجع لضمان تطور المجتمع. والنتيجة الثانية أن العنف سواء كان لفظيا أو جسديا ليس وسيلة مثلى لتطوير المجتمع وتلبية طموح الناس إلى المزيد من الاستقرار والحياة الفاضلة. إذا انطلاقا من هذه القراءة اعتمدت خطابا سياسيا متوازنا مسالما، ولكنه متشدد في التمسك بالثوابث الوطنية والدفاع عن حق المجتمع في التفوق والتغيير وكذا حق الشباب في أن يكون لهم الدور الأساسي في إحداث عملية التغيير. أنتم سليل منطقة القبائل، نود معرفة رأيكم في المسالة الأمازيغية بصراحة دون ديماغوجية أو تسييس؟ أولا أنا أرفض أن أصنف نفسي منتسبا إلى منطقة معينة، أنا ابن ثورة التحرير وبالتالي ابن الجزائر بأكملها. أنا يختلجني شعور الانتماء للقبائل وأحسب نفسي قبائليا في تيزي وزو وأحسب نفسي ميزابيا في غرداية وترفيا في تمنراست وشاويا في الأوراس وشنويا في تيبازة وزيانيا في البيض هذه واحدة. أما عن الأمازيغية كلغة وطنية فليست مطروحة الآن بعدما فصل الدستور فيها. ما هو مطروح الآن هو: هل يجب ترسيم هذه اللغة الآن أم لا؟ وحسب رأيي، فإن هذا المطلب سابق لأوانه بمعنى أننا قبل أن نفكر في هذا الترسيم لابد أن نوحد هذه اللهجات الأمازيغية في لغة واحدة. للعلم، لدينا ست لهجات والمشكل الأول الذي يعترضها أنه لا يوجد اتفاق الآن في الساحة الأمازيغية على طريقة كتابتها. هل تكتب بالحرف العربي أم بالحرف اللاتيني أم بالتيفيناغ، هذا الموضوع لم يحل بعد، ثانيا عندما تحسم هذه الأمور لابد أن نطور هذه اللغة حتى تكون لغة قادرة على استيعاب مقتضيات العصر وتكون لغة علم وعمل، عندما نحل هذين المشكلين يمكن التفكير في مسألة الترسيم. أما أن نطرح الترسيم قبل ذلك، فإن هذه السياسة من قبيل سياسة الهروب إلى الأمام ومن قبيل استغلال هذا البعد الوطني في شخصيتنا كسجل تجاري وبعض من الذين يرفعون هذا الشعار عاجزون عن تقديم مشروع صالح لتطوير المجتمع. كيف تنظرون إلى ''منافسيكم'' في التيار الإسلامي مثل عبد الله جاب الله، أبوجرة سلطاني، وجهيد يونسي؟ أنا سبق وأن قلت إنني لا أدعي تمثيل التيار الإسلامي ولا أراهم منافسين لي في هذا التيار وأنا لا أنافس أحدا في هذا التيار. وطموحي أن أمثل التيارات الثلاثة الموجودة في الساحة، أي التيار الإسلامي والوطني والديمقراطي وأنا أحاول تشكيل قاسم مشترك للتيارات الموجودة في الساحة السياسية. كما ارفض أي تصنيف في أي خانة كانت والميدان والسلوك السياسي في الميدان هو من يمنح الفرصة للفرد ثم يحكم له أو عليه. هل الانقسام في التيار الإسلامي رحمة أم ''فتنة''؟ على كل الحال، الانقسامات ظاهرة موجودة منذ سنوات ومست أحزابا خارج التيار الإسلامي بدءا بحزب جبهة التحرير الوطني وأحزاب أخرى. وهذه الانقسامات تعود لاختلاف الرؤى أو اختلاف المصالح وما أتمناه أن تحل هذه الخلافات داخل الأطر الديمقراطية لهذه الأحزاب وأن لا يكون للسلطة أي تدخل لصالح فريق أو ذاك ضد فريق آخر. ماهي في نظركم، كسياسي متابع، الشروط الممكنة للوصول إلى سلم دائم ومصالحة حقيقية، وهل تؤيدون الطريق التي تتعاطى السلطات بها مع الملف لإنهاء المأساة الوطنية بصفة نهائية، خصوصا بعد تصريحات الوزير الأول حيال العفو الشامل؟ على كل حال سياسة الدولة ليست من صلاحيات الوزير الأول وإنما من صلاحيات الرئيس. إذا تصريحات الوزير الأول يجب أن تدرج في هذا المنظور، وهذه القراءة للأمور لا أقل ولا أكثر. أما عن المصالحة التي دخلنا فيها على الرغم من جميع عيوبها تبقى الطريق الوحيد الذي لا يوجد غيره لإنهاء حقبة العنف. إذا المطلوب من كل الجزائريين، بغض النظر عن ألوانهم السياسية ومواقفهم من السلطة، أن يتعاونوا على تكريس هذه المصالحة وتحويلها إلى مكسب إستراتيجي لا رجعة فيه. الشيء الثاني المطلوب من الرجل السياسي في الجزائر هو ضرورة احترام المجتمع. بمعنى أن يكون للسياسي مصداقية في خطابه السياسي وفي تعامله مع الناس. وبعبارة أخرى، أن يكون متطابقا بين قوله وفعله. المصالحة الوطنية سوف تتعزز بإعادة الاعتبار للعمل السياسي وبالتالي إعادة ثقة المواطن في رجاله ومؤسساته.. المواطن في حاجة الآن إلى كلمة صادقة وإلى عمل مخلص. هذا إذا استطعنا تحقيقه سيكون تعزيزا للمصالحة الوطنية بمعناها الواسع وجو الأخوة الذي كان سائدا قبل التسعينيات. أنا أعتقد، واثقا، أن هذا الجو الراحل هواري بومدين مثال على صدق الرجل السياسي مع المواطن من حق المواطن أن يكفر بالسياسيين لأن السياسة أصبحت طريق الاغتناء والتملق والكذب والنفاق الانقسامات تعود لاختلاف الرؤى أو اختلاف المصالح وما أتمناه أن تحل هذه الخلافات داخل الأطر الديمقراطية لهذه الأحزاب بدأ يعود تدريجيا وعلينا أن نعمل المستحيل من اجل أن يسود نهائيا وسط الشعب الجزائري وإنهاء ما حصل من دم وآلام وأحزان في العشرية الحمراء واعتباره حادث سير في التاريخ الجزائري الطويل. لقد حان الوقت لطي الصفحة السوداء من حياة الشعب وتفعيل كل ما من شأنه تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب الواحد. منذ الاستقلال والشعب يتغذى على الوعود وما أكثرها. وقد أضفتم وعودا أخرى، ألا تتصورون أن هذا كثير على المواطن البسيط الذي أصبح يكفر بالسياسيين كلما سمع كلمة ''وعد'' جديدة؟ على كل حال، من حق المواطن الآن أن يكفر بالسياسيين لأن ما يراه من سياسيين هم في أغلب الأحيان أشباه سياسيين أو دخلاء على السياسة بمعناها النبيل، التي هي خدمة المجتمع والتضحية من أجله. والرجل السياسي هو الذي يضحي بماله ووقته وصحته من أجل خدمة المجتمع ومكافأة الرجل السياسي عندما يرى المجتمع قد تقدم في ميدان ما وتحسن وضعه. ما يحصل الآن أننا شوهنا العمل السياسي وصارت السياسة وسيلة للاغتناء والتملق وأحيانا الكذب والنفاق، ما جعل المواطن يكفر وينفر من السياسة والسياسيين ولا يثق في وعودهم إطلاقا وهذا من حقه. وما أحاول القيام به هو تغيير نظرة المواطن إلى هذا الواقع السياسي والسلوك السياسي المشوه بإعطائه سلوكا مغايرا يعيد له الثقة في مؤسساته ونزاهة الانتخابات وفي صدق قول السياسيين هنا أدرج عملي كرجل سياسي وأنا أعي أن هذا العمل ليس بالهين، فالطريق طويل وشاق ولكني واثق من أن المواطن لربما يشعر بصدق الخطاب السياسي فإنه يتفاعل معه إيجابيا ولنا في مثل الراحل هواري بومدين دليل على تجاوب وصدق الرجل السياسي مع المواطن. كيف تنظرون إلى الجدال القائم حاليا بين حنون وزياري حول مسألة حل البرلمان؟ هذه أمور داخلية تتعلق بالسلطة وأحزاب في الساحة ربما هناك حسابات لسنا على اطلاع عليها. وعن الاتهامات التي أطلقها لخضر بن سعيد مؤخرا؟ هو قال كلاما خطيرا والمفروض أن تقوم الأطراف المخولة بفتح تحقيق في هذا الكلام والوقوف على الحقائق، فإن كان كلامه صحيحا ففيه إساءة لجبهة التحرير. وإن كان خطأ يجب تصحيح هذا الخطأ لأن هذا الكلام أصبح منشورا وبحاجة إلى تصحيح بالتأكيد أو بالنفي. فعلى الجهة المتهمة أن تأتي بالدليل وأن تبدي موقفها الصريح بالحجة مثلما أتت اتهامات بن سعيد بالدليل والحجة. مسؤول فرنسي أكد عدم اعتذار بلده عن الجرائم في حق الجزائر، ما رأيكم؟ عدم الاعتذار لا يسمح، في رأيي، للعلاقات الجزائرية الفرنسية ببلوغ المستوى المطلوب من التحسن. وأود أن أوضح هنا أن ما يدور في عقول الناس هو أن الاعتذار لا يقتصر على حرب التحرير. وأعتقد أن الاعتذار يجب أن يشمل كافة الجرائم التي اقترفها الاستعمار الفرنسي منذ عام 1830وأنا بصدد إعداد دراسة تفصيلية عن هذه القضية لنشرها في سبتمبر القادم لشرح حقيقة التاريخ الإجرامي الفرنسي وتبيان حق الشعب الجزائري في مطالبة النظام الفرنسي بالاعتذار. ما قولك في مقولة الفكاهي محمد فلاف عندما يقول: ''كل الجزائريين ميكانيكيون''؟ فلاف فنان كوميدي ممتاز ويعبر عن ضمير المجتمع وآرائه ولكن هذه المقولة متشائمة لأن الجزائري واع تمام الوعي وووعيه متقدم بشوط كبير على طبقته السياسية. قيل إن ''محمد السعيد يكره باريس ويحب واشنطن''؟ أول مرة أسمع بهذه المقولة..وقل رب زدني علما. أنا لا أحب باريس ولا واشنطن ولا موسكو ولكن أحب كل عاصمة أجد فيها مصلحة الجزائر سواء كانت بلاد الجن والملائكة أو غيرها. صراحة ما الذي تكرهونه في النص التالي:''الشعب الذي يجمعه طبل ويفرقه شرطي ليس بشعب عليه أن يتعلم''. هذا احتقار للشعب والشعب بحاجة إلى طليعة من أجل تحسيسه، توعيته، قيادته ولما لا تعبئته أمام القضايا المصيرية المشتركة. رأينا في ثورتنا التحريرية عندما تكون طليعة صادقة تدفع الشعب إلى صنع المعجزات. وعند