رفع العديد من الشباب الراغبين في الحصول على مشاريع دعم تشغيل الشباب في أكثر من 15 بلدية تقع شمال عاصمة ولاية الشلف، عريضة إلى المدير العام للوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب ”انساج” بإيفاد لجنة تحقيق إلى ملحقة بوزغاية التي تغطي الجزء الكبير من الناحية ذاتها لأجل تسليط الضوء على الطرق المعتمدة في التعاطي مع ملفات الشباب والتي وصفت بالبيروقراطية المقيتة التي عطلت مصالح الشباب وأثقلت كواهل الشباب البسطاء، في ظل إرغام أصحاب الملفات على قبول الشروط المطلوبة من قبل القائمين على الملحقة من أجل الاستفادة من الدعم· وحسب تصريحات الكثير من الغاضبين من الإجراءات المعقدة التي أثنت العشرات من الشباب عن الاستفادة وقطعت الطريق أمامهم· فإن الوكالة المحلية لبوزغاية حرمت الكثير منهم من مشاريع استثمارية من شأنها تنمية الشريط الساحلي وإعمار بعض المناطق الفلاحية وبعث دينامكية تنموية في جسدها ”الهامد”· وأكد الشباب المنحدر من مناطق ساحلية على غرار سيدي عبد الرحمان، المرسى القلتة، بريرة، بني حواء، وادي قوسين واقاليم شمالية اخرى مثلما هو الحال لزبوجة، بوزغاية، مصدق وتلعصة وابوالحسن، أن التدابير المتخذة في حق شباب الناحية الشمالية لا تكاد تطبق على شباب ولايات الوطن · فالسواد الأعظم من الشباب يئنون تحت وطأة البطالة الضاربة أطنابها في أعماق بلديات الشلف المصنفة ضمن خانة الفقر، حسب إحصائيات 2006 لغياب مشاريع استثمارية في المنطقة وورشات تنموية هادفة بمقدورها إنعاش الجهة وخلق مناصب شغل بها· وتبعا لذات العريضة، فإن وكالة ”انساج” بوزغاية قررت تحديد عدد البيوت البلاستيكية للمشروع الواحد بخمس بيوت بلاستيكية فقط واشتراط عقد الملكية للأرض المراد الاستثمار فيها عوضا من الشهادة الإدارية الممنوحة من قبل المصالح البلدية· في المقابل وصف هؤلاء الشباب هذه الإجراءات بالمعقدة وأنها مبعث سخط الشباب الذين عطلوا مشاريعهم لعجزهم عن التكيف مع الشروط المحددة في دفاتر الدعم في مجال قطاع الفلاحة، وبالتحديد شعبة البيوت البلاستيكية التي تكتسي أهمية بالغة في الجهة الشمالية لإسهامها في دعم المنتجات الفلاحية المعروفة في المنطقة على غرار البطاطا والطماطم· في السياق ذاته· أبدى الشباب انزعاجهم الكبير حيال الشرط الجديد الذي فرضته الملحقة بإرغام الشباب على تقديم ملكية الأرض في ملفاتهم، وهو ضمن الشروط التعجيزية التي حالت دون حصولهم على مبتغاهم المنشود لعدم ملكية معظمهم عقارات شخصية، باعتبارهم يقومون باستئجارها من لدن ملاكها الأصليين أو أنهم يملكون عقارات محل نزاعات قضائية بسبب مأزق الوراثة· ويأمل أصحاب العريضة في قدوم لجنة تحقيق إلى الوكالة المحلية لبوزغاية للوقوف على حقائق الأمور ومد يد العون للشباب الراغبين في الخروج من دائرة البطالة من خلال الاستثمار في مناطقهم مع رفع الدعم من 5 بيوت بلاستيكية إلى 20 بيتا في المشروع الواحد ورفع قيمة الدعم المالي من 170 مليون سنتيم إلى 1 مليار سنتيم كما هو الشأن لسائر وكالات الوطن التي تسهل خدمات الشباب وتمنحهم كامل الدعم، مطالبين بحذف الشروط التعجيزية من ملفات المشاريع الاستثمارية كإثبات الملكية لتحفيز الجميع على الاستثمار·