اشتكى الكثير من شبان البلديات الشمالية، الواقعة على طول الشريط الساحلي بولاية الشلف، من إجراءات الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب ببلدية بوزغاية، والتي وضعت بعض الشروط التنظيمية للاستفادة من المشاريع المرتبطة بنشاط المنطقة الساحلية. وذكر الشبان المنحدرون من بلديات الشريط الساحلي كالمرسى، سيدي عبد الرحمن، بني حواء، بريرة، وادي قوسين وبعض البلديات الشمالية كالزبوجة، تلعصة، وبوزغاية، فإن الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل مسؤولي الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب، وكالة بوزغاية، حرمت العديد منهم من الانطلاق في مشاريعهم الاستثمارية، خصوصا أن أغلبية شبان هذه المنطقة يعانون البطالة المستفحلة بالجهة لعدم وجود مشاريع استثمارية كبيرة، حيث اتخذت مؤخرا ذات الوكالة قرارا بتحديد عدد البيوت البلاستيكية للمشروع الواحد بخمس بيوت بلاستيكية فقط واشتراط عقد الملكية للأرض المراد الاستثمار فيها، بدلا من الشهادة الإدارية الممنوحة من قبل المصالح البلدية. واعتبر هؤلاء الشبان أن هذه الإجراءات تعد بمثابة تعطيل لمشاريعهم الاستثمارية في قطاع الفلاحة، خاصة شعبة البيوت البلاستيكية، لما لهذه الشعبة من أهمية في تدعيم المنتجات الفلاحية المشهورة بالمنطقة. كما استنكر هؤلاء الشبان اشتراط ملكية الأرض لعدم ملكية أغلبية هؤلاء الشبان أراض لاستثمارها، مكتفين بتلك الأراضي التي يقومون باستئجارها من طرف ملاكها الأصليين أو أنهم يحوزون أراضي محل نزاعات نتيجة لتعدد الورثة. وينتظر المعنيون تدخل السلطات المحلية لدى الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب للسماح لهم بالاستفادة بأكثر من 5 بيوت بلاستيكية في المشروع الواحد لتمكينهم من تحقيق مردود اقتصادي مقبول، بالنظر إلى ما تتطلبه هذه الشعبة من الفلاحة من إمكانيات، فضلا عن التكاليف التي تتطلبها منتجات هذه البيوت، وكذا إلغاء شرط إثبات الملكية والاكتفاء بالشهادة الإدارية الممنوحة من طرف مصالح البلدية.