جدد سكان حي علي مشكال ببلدية باب الوادي، مطلبهم للسلطات المحلية بالإسراع في نقل مصنع التبغ الموجود في وسط المجمعات السكنية، والذي أصبح له تأثير كبير على صحة سكان الحي والأحياء المجاورة· وحسب ممثل عن سكان حي علي مشكال، فإن معاناتهم تكبر يوما بعد آخر جراء الآثار السلبية التي يتركها على صحتهم، والمتمثلة في الأمراض العصبية والتنفسية ومنها بالخصوص الربو والحساسية، إضافة إلى احمرار العينين بسبب مخلفات المادة المنبعثة من الماكينات والتي تسمى عند صانعي التبغ بالشعرة وهذه الآلات التي لا تزال بالمصنع تعود إلى سنوات الستينات من القرن الماضي· وقد عبر السكان عن استيائهم الشديد لكثرة الضجيج الصادر من الماكينات يوميا، بالإضافة إلى تلوث المحيط بالمواد السامة والروائح الكريهة المنبعثة من المصنع، لا سيما وأن أوقات العمل تبدأ من الساعة السادسة صباحا وتستمر إلى غاية العاشرة ليلا، وهو ما يؤثر سلبا على راحة السكان· ورغم شكاويهم العديدة التي رفعوها للمجالس البلدية المتعاقبة ومطالبتها بإيجاد حل لهذا الوضع ونقل المصنع خارج المحيط العمراني، إلا أنه لاشيء تحقق من مطالبهم وبقيت كل مراسلاتهم حبيسة الإدراج، وبقيت معها معاناة السكان متواصلة خاصة في ظل إصابة الكثير منهم بأمراض الربو والحساسية وهو ما جعل الكثير منهم لايقدر على العيش دون استعمال البخاخة· ورغم العمل الدؤوب الذي قامت بها لجان الأحياء لتغيير هذا الواقع المرير وهذا من خلال الاتصال المتواصل مع المنتخبين المحليين، إلا أن كل الاتصالات لم تتلق سوى الوعود التي لم تغير من الأمر شيئا·