تطمح الإذاعة الثقافية التي أحيت مساء أول أمس، عيدها السابع عشر، إلى تقوية موجات بثها لتصل إلى جميع مناطق الجزائر وتكون منارة الثقافة الجزائرية المتنوعة في زمن العولمة التي لا مكان فيها لمن لا يملك ثقافة قوية· وألح المدير العام لمؤسسة الإذاعة الوطنية توفيق خلادي في كلمة له بحفل أقيم بالمناسبة، على ”ضرورة التحكم في تكنولوجية الإعلام المتطورة”، مبرزا أهمية التخصص الذي أصبح ميزة العصر”· كما أكد الالتزام بتوفير كل الإمكانيات لقيام كل إذاعة بدورها في ظل الخدمة العمومية· وأبرز مدير الإذاعة الثقافية خليفة بن قارة أهمية توسيع بث هذه القناة تلبية لرغبات المستمعين في مناطق لا يستقبلونها، موضحا ”إنها إذاعة وطنية ثقافية تعمل على التعريف بالثقافة الجزائرية وإيصال صوتها إلى كل مناطق البلاد وإلى خارج الحدود أيضا”· وأشار المتحدث إلى أهمية بثها على أمواج ”آف آم” كغيرها من القنوات· علما أن هناك ساعة في اليوم فقط تبث فيها هذه الموجة· وبخصوص المشاريع المستقبلية، قال بن قارة ”ستفتح أبوابها لكل المبدعين في مختلف المجالات مع التركيز على تخصيص فضاء للمواهب الصغيرة”، مضيفا أن الإذاعة الثقافية ستعمل على اختيار تلاميذ موهوبين من مختلف المدارس لتقديم حصص خاصة حول إبداعات واهتمامات أقرانهم· في السياق ذاته، تم خلال الاحتفالية تكريم ثلاثة من صحافيي القناة تعاقبوا على رئاستها وهم محمد عميري وجمال شعلال وفاطمة ولد خصال، بينما حرص طاقم الإذاعة على أن تكون الثقافة والفكر سيدا فعاليات الاحتفال بهذه الذكرى، وذلك بتنظيم يوم دراسي بعنوان ”دور الإعلام الثقافي في ترسيخ القيم الوطنية”، وذلك بمشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين الذين أبرزوا أهمية الثقافة بمختلف الوسائط من كتب ودوريات ووسائل إعلام في تدعيم الوعي السياسي·
من ناحية أخرى، تعتبر الإذاعة الثقافية واحدة من القنوات المتخصصة أنشئت في إطار مسعى الإذاعة الهادف إلى تأسيس إذاعات جوارية وموضوعاتية· وتبث برامجها الوطنية على الموجة المتوسطة 1422 وعلى موجة ”آف آم” كل يوم من الساعة الثامنة إلى التاسعة مساء·