أمر وكيل الجمهورية بمحكمة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة مصالح الأمن الخارجي لبلدية المحمل بمباشرة تحقيق أمني ومعمق وسماع كل الأطراف حول مضمون الشكوى التي رفعها الشاكون أمامه مفادها أن هناك تزويرا واختلاس أموال عمومية بمتوسطة الشهيد مصاص ببلدية المحمل، 7 كلم شرق عاصمة الولاية· تفاصيل القضية، حسب ما ورد في الشكوى، تعود إلى تزوير في كشف النقاط لأحد التلاميذ بقسم 3 متوسط للثلاثي الثاني للسنة الدراسية الماضية 2010/2011 في بعض المواد وقتها بتغيير المعدل الفصلي بالكامل مما سمح للتلميذ بالمرور إلى السنة 4 متوسط على أساس أن هذا الأخير من المقربين للمدير· من جهة أخرى كشف الشاكون للجهات القضائية أن المؤسسة التربوية شهدت أبشع أنواع الاختلاس وعلى حساب تلاميذها إذ قام مسؤولون بالمؤسسة بتضخيم عدد الوجبات التي توزع على التلاميذ في مطعم المتوسطة في دفاتر المحاسبة عند مستشار التربية والمقتصد والمدير ناهيك عن عدم وجود كلي للدفتر الرسمي الخاص بالمطعم الذي يتم فيه التسجيل اليومي للعدد الحقيقي للتلاميذ، بحيث تضاف أكثر من 150وجبة يوميا وعلى مدار السنتين·· وما زاد الطين بلة من خلال هذه الشكوى هو جمع أموال كل دخول مدرسي من قبل إدارة المؤسسة وتصرف في ضبابية تامة باسم جمعية أولياء التلاميذ إلا أن هذه الأخيرة غير مجددة منذ أزيد من سنتين حسب الشاكين دائما، ليبقى السؤال مطروحا: من المسؤول عن تسيير هذه الأموال ومن المراقب؟ مع العلم أن الرئيس الجديد رفض استلام المهام من السابق الذي لم يقدم التقريرين المالي والأدبي·