أكد مصدر أمني لوكالة في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية أن شخصين قتلا وجرح 18 آخرون أمس، في صدامات بين لبنانيين سنة معادين للنظام السوري وآخرين علوين مؤيدين له في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن “سنيا وعلويا قتلا وجرح 18 شخصا آخرون في صدامات متواصلة منذ الجمعة بين مجموعة من حي جبل محسن، العلوي، وأخرى من باب التبانة، السني، بالرصاص والصواريخ”. ويسجل حضور قوي للجيش اللبناني على حدود الحيين وبخاصة عند شارع سوريا الفاصل بينهما، حيث قالت مصادر إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمر الجيش بالسيطرة على الأوضاع قبل الانفلات. وتنتشر دوريات من الجيش باستمرار في هاتين المنطقتين اللتين غالبا ما تشهدان توترات أمنية، خصوصا منذ بدء الأحداث في سوريا. ويساند الطرابلسيون السنة الانتفاضة السورية، بينما يدعم العلويون النظام. وتوفي لبناني متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار مستودع للذخيرة وأسلحة مساء أول أمس في طرابلس في شمال لبنان حيث جرى تبادل لإطلاق نار بين موالين ومعارضين للنظام السوري. كما أصيب ثلاثة سوريين ولبناني الجمعة بجروح إثر الانفجار وتوفي اللبناني متأثرا بجراحه أمس. من ناحية أخرى، قام هؤلاء الأشخاص الذين كانوا يتولون حراسة المستودع بإشعال نار للتدفئة قرب صناديق ذخيرة لم يكونوا على علم بمحتوياتها ما تسبب بوقوع الانفجار. واندلع على الإثر حريق كبير في المستودع يعمل الدفاع المدني على إطفائه. ورفض المصدر الأمني، الكشف عن الجهة التي تملك المستودع الواقع في ملك خاص.