أكد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، أن عقد قمة رؤساء دول اتحاد المغرب العربي سوف تعقد بعد موافقة الجزائر، وقال المرزوقي الذي سيستهل زيارة رسمية إلى الجزائر اليوم خلال زيارته لنواكشوط أمس نحن متفقون على عقد قمة لاتحاد المغرب العربي في إشارة إلى المغرب وموريتانيا ولن يبقى سوى موقف الجزائر وأضاف لم يبقَ سوى الشقيقة الكبرى، الجزائر، وآمل بل إنني واثق بأن زيارتي للجزائر ستكلل بالنجاح ومن المرتقب أن يتناول المرزوقي مع الرئيس بوتفليقة قضية إعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي يعرف جمودا منذ ربع قرن، واعتبر الرئيس التونسي أن السنة الحالية ستكون سنة المغرب العربي الكبير وأنه لا مستقبل للمنطقة دون الوحدة، وقال إن من شأن ذلك أن يساهم في حل قضية الصحراء التي اتفق الجميع اليوم على تركها جانبا ورفض أن تكون عقبة أمام الاتحاد ويسعى المرزوقي إلى أن تتجاوز بلدان المنطقة خلافاتها، حيث عبر عن استعداد بلاده لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر الذي ظل الخلاف بينهما يعطل بناء اتحاد المغرب العربي، مؤكدا أنه شعر بهذا التقارب في الفترة الأخيرة بين البلدين. وكانت مصالح وزارة الخارجية قد أصدرت بيانا أمس، ردت فيه بشكل ضمني على تصريحات الرئيس التونسي أبدت فيه رفضها ونفيها وجود أية وساطة بين الجزائر والرباط سواء كانت عربية أو أجنبية، في إشارة واضحة إلى أن مصير العلاقات بين البلدين تحكمه الإرادة والمصلحة الخاصة بين الدولتين دون غيرهما. كما لقيت تحركات المرزوقي وتصريحاته، جملة من الانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية التونسية التي اعتبرتها متسرعة وتنم عن قلة حنكة دبلوماسية جعلت الرجل الذي كان من أبرز الوجوه المعارضة لنظام بن علي المخلوع، لا يفرق بين خطابه السابق كمناضل سياسي وومسؤول حزبي وموقفه كرجل دولة يمثل مصالح بلاده أمام الجيران والأصدقاء.