يشتكي أزيد من 2000عائلة ببلدية حمادي، أقصى غرب ولاية بومرداس، والأحياء المجاورة لها من انعدام الغاز الطبيعي الذي يتم إمداد السكان به عبر القنوات المنزلية، رغم أن الأشغال انتهت منذ أكثر من سنتين، وتزويدهم من قبل مصالح سونلغاز بالمعدات والعدادات. أكد السكان الذين التقيناهم أن هذه المادة جد ضرورية وحيوية في حياتهم اليومية، ويناشدون السلطات المحلية الإسراع في توفير غاز المدينة من أجل وضع حد لمعاناتهم ومكابدتهم اليومية منذ أمد بعيد للحصول على قارورات غاز البوتان، التي يستعينون بها لقضاء حاجياتهم اليومية، حيث يتم شراؤها من طرف تجار المنطقة، أو باعة التجزئة المتجولين بالأحياء، حيث يصل سعر القارورة الواحدة إلى حدود 300دج. أما العائلات التي تعتبر محدودة الدخل فتلجأ إلى الطرق التقليدية سواء للطبخ أو التدفئة، وذلك باستخدام الحطب الذي تتحصل عليه بشق الأنفس من الغابات المجاورة رغم خطورة الأمر. ولذا، فإن سكان بلدية حمادي في أمس الحاجة إلى هذه المادة الحيوية، خاصة في فصل الشتاء، حيث تزداد حدة المضاربة على هذه المادة الحيوية، كما أن الحاجة للغاز تكثر في فصل الصيف بحلول مواسم الأفراح والأعراس، حيث يزداد الطلب على هذه المادة. كما أكد السكان الذي تحدثنا إليهم أن السلطات المحلية بدأت الأشغال منذ مدة زمنية طويلة، رغم إيصال أغلب الأحياء وربطها بالمعدات والأنابيب النحاسية، وهذا ما أثار استغراب السكان واستياءهم من هذا التأخر الحاصل بمدهم بغاز المدينة، في حين أفاد بعض السكان بأن الأشغال توقفت عند منازلهم دون إتمام الإمداد والربط بالغاز. ولذا يطالب السكان السلطات المحلية لبلدية حمادي، من خلال جريدتنا، بالعمل على إيجاد الحلول العاجلة للحد من المعاناة اليومية التي يتكبدونها للحصول على هذه المادة الحيوية.