مخلّفات ثلوج لم تعرفها سطيف لأكثر من 8 سنوات اختلطت مشاعر الفرح بتساقط الثلوج مع مشاعر الحزن والخوف من قساوة الظروف التي عايشوها جراء العاصفة الثلجية التي مست ولاية سطيف والتي ألحقت أضرارا جسيمة خاصة بالمناطق الشمالية منها والتي أدت إلى محاصرتهم من جميع الاتجاهات والتي لا تزال لحد الآن، خاصة أمام غياب الغاز وانسداد الطرقات بسبب ارتفاع مستوى الثلوج وزيادة سمكه عن 3 أمتار ليتزايد في مناطق أقصى الشمال وبالأخص القرى والمداشر الجبلية وانعزالهم عن المحيط الخارجي وتتواصل المعاناة لحد الآن· جندت كل السلطات المحلية والعسكرية بولاية سطيف وسائلها وإمداداتها لفك العزلة عن المناطق المحاصرة والمتضررة والعمليات متواصلة جراء ما خلفته هذه العاصفة خاصة على المناطق النائية محاولة منها إرجاع الوضع المروري والحركة إلى حالها الطبيعي كما كانت عليه، زيادة على هذا ظهرت موجة تضامنية ومساعدات شكلها العديد من المواطنين والمحسنين بتشكيل قوافل مشتركة وكذا الإعانات التي قدمتها مختلف مؤسسات النشاط الاجتماعي والتضامني· العاصفة الثلجية تخلف العديد من القتلى، الجرحى وحالات اختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون خلفت الأزمة الثلجية التي ضربت العديد من بلديات ولاية سطيف العديد من القتلى خاصة في المناطق الشمالية منها بوعنداس، عين لكبيرة، بابور، بوفاعة···وغيرها، ناهيك عن الجرحى الذين شهدتهم كل مستشفيات سطيف وصلت الى عدم القدرة على إسعافهم بسبب غياب الأطباء والممرضين الذين لم يجدوا سبلا للالتحاق بعملهم زيادة على نفاذ بعض المواد الطبية· كما شهدت صعوبات وحوادث التي لم تسلم منها بعض الطرقات الولائية وكذا الوطنية والتي كان آخرها وفاة شخص في حادث مرور خطير بقلال وآخر بالعلمة على مستوى الطريق الوطني رقم 5 بعد اصطدام شاحنة بحافلة· انقطاع التيار الكهربائي وغياب قارورة الغاز لحد الآن يؤرق المواطن السطايفي فيما خلفت الثلوج وتساقط الأمطار الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي وكذا انقطاع الخيوط الكهربائية من الأعمدة حيث تظل أغلب العائلات الواقعة بأقصى شمال سطيف خاصة بالقرى النائية تعاني في صمت باستعمال الشموع وأخرى بالقناديل، ناهيك عن غياب قارورة غاز البوتان التي لاتزال تعاني غيابها جل بلديات سطيف، مما خلف لديهم استياء كبيرا وجعلو من الحطب الخاص بأثاث منازلهم واستعمال الحلول البدائية سبيلهم الوحيد والأمثل للاستنجاد من هذا الوضع، لتتواصل الأزمة لحد هذه الساعة وسط ضغظ كبير على وحدات النفطال ولساعات طويلة من الزمن وفوضى عارمة وشجارات ومشادات كلامية يفتعلها المواطنون وهذا رغم تسطير المصالح المعنية برنامجا للتوزيع بهدف التقليل والتخفيف من المعاناة· تضرر الفلاحين ومعاناتهم لفقدان رؤوس أموالهم أمام انعدام التأمين بعد الانتهاء من فتح جميع الطرقات والمسالك خاصة في المناطق الشمالية المعزولة لولاية سطيف، شرعت مديرية المصالح الفلاحية في إنجاز بطاقة إحصاء الفلاحين المتضررين جراء تهاطل الأمطار وتساقط الثلوج التي وصل سمكها 3 إلى أمتار في بعض المناطق أو ما يزيد عن ذلك في مناطق أخرى· عملية الإحصاء شملت العديد من الشُعب كانت على رأسها شعبة مربي الدواجن الذين عرفوا خسائر كبيرة في منتوجهم بسبب موجة البرودة وفقدان قارورة الغاز ونقص التدفئة وانهيار مستودعات تربية الدواجن· كما أن بعض الموالين نفقت مواشيهم وأبقارهم بسبب سقوط أسطح الإسطبلات من ثقل الثلوج· هذا ويتخوف فلاحو سطيف من عودة الاضطرابات الجوية بسبب نقص الأعلاف وعدم وجود مناطق للرعي بسبب غطاء الثلج الكثيف، الذي يمكن أن تدوم مدة ذوبانه عدة أسابيع كما يتوقع أن تكون هناك خسائر كبيرة لمربي النحل· ليبقى المشكل المطروح هو كيفية مساعدة هؤلاء الفلاحين للعودة إلى نشاطهم باعتبار أن أغلبهم غير مؤمنين لدى شركات التأمين· زيادة على هذا وبتبيان تضرر الحيوانات لم يسلم الحيوان البري من العاصفة الثلجية، حيث لم يجد طريقا لحصوله على الغذاء إلا باقتحامه المنازل ليجد فيها غايته مما شكل خطرا كبيرا لدى المواطنين خاصة من تعرضهم لهجمات من طرف الخنازير والذئاب والتي خلفت العديد من الضحايا· توقف التجارة بأغلب مناطق سطيف المعروفة بنشاطها عاش سكان سطيف ظروفا جد قاسية بسبب انعزالهم عن معظم المناطق، مما إدى إلى تدهور المجال التجاري وتوقفه تماما لحد الآن مما خلف نقصا فادحا وغلاء شديدا في معظم المواد الأساسية خاصة المواد الغذائية وكذا الخضر والفواكه ناهيك عن الأدوية التي تعتبر جد ضرورية لدى المرضى المتضررين، حيث خلفت هذه الأخيرة حالات وفاة· مؤسسات تربوية تغلق أبوابها وخوف كبير من الرسوب يعتبر قطاع التربية أكثر المتضررين من العاصفة الثلجية بعد أن حوصرت جل المناطق خاصة النائية منها، إذ انقطع أغلب المزاولين للدراسة عن دراستهم حيث لم تسلم منها إلا المدارس الواقعة في الوسط الحضري، التي خلفت لديهم نوعا من الخوف خاصة لدى المقدمين على من شهادات التعليم الابتدائي، المتوسط والثانوي· ندرة مادة ”سيرغاز” تجبر أصحاب سيارات الأجرة على التوقف عرفت ولاية سطيف غيابا كبيرا وصل لحد الندرة لمادة سير غاز التي يستعملها أصحاب سيارات الأجرة، ما أجبر العديد منهم عن التوقف والانقطاع عن العمل ناهيك عن الطوابير التي شكلوها جراء انتطارهم للتزود بهذه المادة لكن دون جدوى، وهذا ما شكل معاناة كبيرة لدى المواطن السطايفي باعتبار سيارة الأجرة هي السبيل الأمثل له لقضاء جل حاجياته· تخوف المواطنين من عاصفة ثلجية أخرى وتساقط الأمطار وآخرون يعدون العدة ترقبا لها بعد التصريحات التي قدمتها الأرصاد الجوية التي مفادها اجتياح عاصفة ثلجية أخرى المناطق الشرقية وكذا تساقط معتبر للأمطار خاصة في المناطق التي يزيد علوها عن 1000 متر، مما شكل لديها خوفا كبيرا لكيفية مواجهتها لهذا الوضع خاصة أن أثار المعاناة الاولى لم تزل بعد أمام الماساة التي عاشوها طيلة الازمة· في حين تخوف بعض مواطني الشمال وعلى رأسهم سكان دائرة عين لكبيرة من انجراف التربة الذي قد يؤدي إلى انهيار المنازل زيادة على هذا تخوف اصحاب البيوت القصديرية وكذا بيوت الطين والقرميد· ليقوم معظم الواطنين بالمسارعة لإعداد العدة لمواجهة الاضطرابات الجوية القادمة خاصة في ظل التضاريس التي تعرفها جل المناطق الشمالية لسطيف على خلاف مناطق أخرى للولاية· اكتشاف لمنبع ماء ساخن أمام هذه الأزمة الثلجية التي لحقت بمعظم مناطق سطيف، تم مؤخرا اكتشاف أحد المنابع للماء الساخن وصل لدرجة الغليان ببلدية بني عزيز وهي الظاهرة الفريدة من نوعها التي فسرها بعضهم أنها ظاهرة جيولوجية مصاحبة لهذه التقلبات· في حين أثارت دهشة أغلب المواطنين باعتبارها معجزة إلهية، ينبوع غالي مع تساقط الثلوج· التوعد بتنظيم الاحتجاجات للمطالبة بتحسين الأوضاع بعد الأزمة يتوعد معظم مواطني بلديات سطيف بتنطيم حركات احتجاجية واسعة لتحسين مستواهم وظروفهم المعيشية لأنهم ضاقوا مرارة المعاناة مع هذه الازمة التي مست أغلب العائلات السطايفية، للمطالبة بإيصال الغاز الطبيعي وكذا فتح المسالك وتعبيد الطرقات لكي لا تقع كوارث مستقبلا· وهذا ماقامت به العديد من البلديات منها قلال، مزلوق، رمادة، موكلان، تالة إفتيس···وغيرها مستعملين كل الطرق لقطع الطرقات من حجارة ومتاريس وعجلات مطاطية وكذا السلاسل الحديدية التي استعملت مؤخرا في موكلان لقطع الطريق·
سكان حي”عبيد علي” يطالبون بتدعيم خط النقل
يشتكي سكان حي”عبيد علي” ببلدية سطيف نقص وسائل النقل حيث لا يتوفر الخط 58 الرابط بين حيهم ومدينة سطيف إلا على 3 مركبات للنقل الحضري من الحجم الصغير لا تعمل بانتظام، وتستغرق من ساعة إلى ساعتين بين مواعيد الانطلاق، رغم أن المسافة المقطوعة لا تزيد عن 4 كلم، هذه الوضعية أرقت سكان الحي الذين يعانون الأمرين جراء التأخر اليومي عن العمل والدراسة خاصة أن تلاميذ المرحلة المتوسطة والثانوية القاطنين بحي ”عبيد علي” يزاولون دراستهم على مستوى مدينة سطيف، كما أن طلبة المنطقة لا يستفيدون من خط للنقل الجامعي، بالإضافة إلى إحجام أصحاب هذه المركبات عن العمل يوم الجمعة في غالب الأحيان ويكتفون في أحيان أخرى بالعمل صباحا إلى غاية الحادية عشرة لتصبح المنطقة معزولة تماما في ظل عدم توفرها على المرافق الضرورية كالمحلات التجارية والصيدليات، كما أن الناقلين على مستوى الخط 58 لا يلتزمون بالعمل، حيث يتواصل غياب بعضهم أحيانا إلى غاية أسبوع، وغالبا أيضا ما يعملون الفترة الصباحية فقط، تاركين سكان الحي يعانون خاصة منهم العنصر النسوي، وأمام هذه الوضعية التي يعيشها سكان الحي منذ سنوات لا يسعهم إلا أن يناشدوا السلطات المحلية وعلى رأسهم مدير النقل التدخل وتدعيم الخط بمركبات أخرى جديدة·
بركة من جيل الثورة··· تقارب 100 سنة
عبر الأجيال كانت ومضات الأمل موجودة و لا تزال متواجدة ، هي اسم لم يسجل في كتب التاريخ حروفا، لكنها نجمة استطاعت أن تصنع لنفسها مكانا في سماء الجزائرئلتضيء من هناك، خنساء أهدت درب الثورة شموعا، احترقت لنرى نحن اليوم نور الحرية والاستقلال هم: العيد، عبد الحميد والمختار مختاري من أوائل الشهداء الذين سالت دماؤهم الطاهرة في دوار لعياضات ”بلدية قصر الأبطال”، شهادات لمجاهدين عايشوا الجهاد بالمنطقة تثني على بسالتهمئأكدوا أنها لن توفيهم حقهم ولن تصف مآسي ذاقوها على يد الاستدمار· أناس فضلوا لفظ الشهادة تحت نيران الرشاشات على العيش أذلاء تحت رحمة الاستعمار· هي”خالتي خديجة” تدمع عينها ويحزن قلبهائبمجرد الحديث عنهم أو ورود أسمائهم حتى لو كان ذلك عن طريق السهو أو النسيان، حطتنا الرحال بعد بحث جهيد ببيت هذه المجاهدة رفقة رئيس الدائرة ومسؤولين أبوا إلا أن تكرم هذه ”الصنديدة” التي هي اليوم تناهز 100 سنة تحمل في كل لحظة من هذه السنوات ذكريات عن مجد صنعه أبناء الجزائر، بركة من جيل الثورة رحبت بنا في صمت وأغدقتنا بنظرات حميمية زادت الغرفة دفئا رغم برودة المكان· صمتها ذلك خيم على المجلس ولكنه كان يهمس في خجل بأذن كل حاضر ها أنا···وهذي حالي···مر الزمان··· وولى عصر الاستبداد···وها أنا ذا أعيش في كنف الاستقلال في جزائر العزة والكرامة ولكن للأسف هذي هي حالي··
الإطاحة بجماعة أشرار قامت بالسطو على محلين واستحوذت على سلع قيمتها 350 مليون سنتيم
بناءً على شكوى رسمية تقدم بها مواطن على مستوى مقر الأمن الحضري الأول بسطيف، بعد تعرض محله الخاص ببيع الهواتف المحمولة وبطاقات التعبئة، والموجود بحي ”الجنان” سطيف، لعملية سطو استهدفت عددا كبيرا من الهواتف من مختلف الأنواع والماركات باهظة الثمن بالإضافة إلى أغراض إلكترونية متنوعة وبطاقات تعبئة لمختلف متعاملي الهاتف النقال وأيضا أجهزة إعلام آلي، قيمة المسروقات حسب تقدير الضحية تعادل ال 350 مليون سنتيم، القضية جند لها كل عناصر الأمن الحضري الأول واستأنفت بموجبها تحريات ميدانية معمقة، تم خلالها اتخاذ جميع التدابير قصد تحديد هوية مقترفي عملية السرقة هذه، خاصة أن المصالح ذاتها سجلت منذ فترة قصيرة عملية سرقة مماثلة طالت محلا للمواد الغذائية، سلب خلاله مبلغ 07 ملايين سنتيم· اعتمادا لبعض التقنيات العلمية التي تتوفر عليها مصالح الشرطة العلمية، تمكن عناصر البحث والتحري من تحديد هوية أحد المتورطين في هذه القضية، ويتعلق الأمر بأحد معتادي الإجرام الذي كان رفقة شريك آخر له، تم تحديد هويته هو الآخر بفضل التحقيقات التي قامت بها الضبطية القضائية بالمصلحة المذكورة·
رئيس بلدية الرصفة يكشف: أزيد من 4000 ملف خاص بالبناء الريفي
استقبلت بلدية الرصفة جنوب ولاية سطيف ما يزيد عن 4000 ملف للمواطنين الراغبين في الاستفادة من البناء الريفي في الوقت الذي تعجز هذه الأخيرة عن تلبية الطلبات ليبقى معظمهم ينتظر الفرج في السنوات القادمة، حيث طالب سكان بلدية الرصفة بحصتهم من البناء الريفي في ظل الوضعية المزرية والسيئة التي يعيشونها خاصة أن معظمهم يعيشون بسكنات هشة ومهددة بالانهيار بين لحظة وأخرى، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر ونحن في فصل الشتاء· وفي حديث لنا مع رئيس البلدية بقرار رضوان، أقر أن البلدية استقبلت ما يزيد عن 4000 ملف لغرض الاستفادة من البناء الريفي وهذا راجع إلى انعدام حيازة البلدية على السكنات الاجتماعية أو التساهمية التي تخفف ولو بالقليل من هذه الطلبات وهو العدد الذي تعجز البلدية عن تلبيته، مشيرا إلى أن البلدية حاليا في صدد دراسة الملفات لأجل الاستفادة من حصة جديدة لتبقى الحصص الأخرى في الانتظار، مناشدا السلطات الولائية التدخل لغرض حل المشكل·