أكدت مصادر من داخل سونلغاز بولاية خنشلة، أن الشركة تجد عوائق وصعوبات في تحصيل ديونها المتراكمة على المؤسسات العمومية والمواطنين ويقدر مبلغ هذه الديون حسب مصادر ”البلاد” بأزيد من 30 مليار سنتيم، وقد لجأت الشركة في بعض الأحيان إلى قطع التيار الكهربائي على هذه المؤسسات المدانة لإجبارها على تسديد ديونها خاصة منها الجماعات المحلية والممثلة في البلديات، حيث وجدت الشركة في هذه الحيلة بقطع التيار الكهربائي العمل المناسب لأجل الحصول على مستحقاتها، حيث سجل أن مسؤولي هذه البلديات يسارعون إلى المؤسسة عند قطع الكهرباء عنهم لحل مشاكلهم بينما لا يأبهون بمراسلاتها في بداية الأمر· وقد أكد هذا المصدر أن الشركة تعاني عجزا كبيرا في تحصيل مستحقاتها مما يجعلها تلجأ إلى العدالة لأجل استرجاعها· وفي السياق نفسه علم أن أعوان المؤسسة وخلال خرجاتهم الميدانية ومراقبتهم لعدادات الزبائن تم اكتشاف قرابة 1400 عملية غش وسرقة للكهرباء من طرف المواطنين في عدد كبير من بلديات الولاية، مما دفع مسؤولي الشركة إلى مقاضاة عدد جد معتبر من سارقي الكهرباء· وقد أشارت المصادر إلى أن مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بخنشلة أقدمت هذا الشهر على قطع الكهرباء عن حوالي 4 بلديات من بينها بلدية خنشلة والحامة وزوي، بسبب تأخرها في تسديد الديون المترتبة عنهم· وقد لجأت المؤسسة لإعادة التيار للبلديات المذكورة بسبب التقلبات الجوية الأخيرة متوعدة بقطعه مجددا إن لم تسدد البلديات الديون العالقة عليها بالإضافة إلى العديد من المؤسسات العمومية·