عاد مساعد المدرب الأسبق للخضر زهير جلول في تصريحه ل ”البلاد”، للقاء غامبيا سنة 2008 الذي عانى خلاله الخضر الأمرين، معرجا في حديثه أيضا على مواجهة اليوم بين الخضر والعقارب، متحدثا عن الصعوبات الكثيرة التي سيواجهها الخضر هناك، وأمور يكشفها حصريا ل ”البلاد”· واستهل جلول حديثه بوصف موجز عن المنتخب الغامبي وقال في هذا الصدد: ”ما لا تعرفونه عن غامبيا، أن هذا البلد الصغير الذي كان تابعا للسنغال، يسعى بكل ما أوتي من قوة لإثبات الذات من خلال الإطاحة بالمنتخبات الكبيرة على غرار المنتخب الجزائري ، وعليه سيستعملون كامل الطرق والوسائل في مواجهة الغد (الحوار أجري له عشية أمس)، من أجل إقناع رئيس بلدهم أنهم موجودون، وحتى إقناع مسؤولي بلادهم، وهذا باستعمال كل الوسائل لتحقيق الفوز”·
وواصل زهير جلول، أحد مهندسي تأهل الخضر لمونديال جنوب إفريقيا، حديثه عن نقاط قوة المنتخب الغامبي مؤكد: ”العقارب يملكون منتخبا متكاملا ويتسمون بانضباط تكتيكي كبير، خاصة لما كان المدرب الأجنبي يشرف على هذا المنتخب، ويطبقون كل ما يقال لهم، ولا ننسى أن أغلبهم لاعبون محليون، ولديهم الوقت للتحضير، ما مكّنهم من الحصول على انسجام كبير جدا”·
وردا على سؤال ”البلاد” بشأن أوجه التشابه والاختلاف بين المنتخب الغامبي الحالي والسابق الذي واجهه الخضر في 2008 قال جلول: ”أعرف جيدا قائمة اللاعبين الذين واجهناهم سنة ,2008 ولما اطلعت على القائمة الحالية التي تم استدعاؤها، أقول إن 8 لاعبين من أصل 11 كانوا متواجدين في التشكيلة الأساسية للاعبين الذين فازوا علينا، باستثناء مهاجم كبر في السن وحارس مرمى، وهذا يعني أن الاستقرار كبير جدا على مستوى المنتخب الغامبي”·
وعن الطريقة التي يستعملها لاعبو المنتخب الغامبي لاستفزاز خصومهم خاصة الأقوياء منهم على غرار المنتخب الجزائري، رد زهير جلول قائلا: ”أحد اللاعبين الغامبيين أخفى سكينا في جواربه وادعى للحكم أن أحد لاعبينا أراد طعنه خلال موقعة ,2008 وهو الأمر الذي يحتم على لاعبي الخضر الحذر منه· كما يجب على رفقاء مطمور الحفاظ على برودة أعصابهم لكي لا يقعوا في فخ الغامبيين”ئ·
لا يجب أن نتحدث عن المواجهة بسلبية، بل يجب أن يكون التفاؤل يطبع الأجواء، ولا ننسى أننا نملك العديد من اللاعبين الأقوياء، والمتألقين في مختلف البطولات الأوروبية، ولديهم خبرة كبيرة خاصة الذين شاركوا من قبل في أدغال إفريقيا·
وقبل أن يختم تصريحاته، أبى زهير جلول إلا أن يتحدث عن حظوظ الخضر في تخطي عقبة الأفاعي وقال في هذا الصدد: ”المناخ سيلعب دورا كبيرا في مثل هذه الحالات، فالرطوبة العالية والحرارة الشديدة لا تسمح للاعبين بالتنفس الجيد، ويجب دائما مراعاة هذه الأمور، خاصة أنني قرأت تصريحا للمدرب البوسني أن المناخ لا يهمه وهذا خطأ، لأن الخبراء يحذرون من مثل هذه الأمور الخارجية وتأثيرها على اللاعبين·
وليد· ح
روراوة :وضعية ارضية ملعب بانغول
كارثية والمهمة ليست بالسهلة
اكد رئيس الاتحادية الوطنبة لكرة القدة محمد راوراوة امكس في تصريح للاذاعة الوطنية انه تفاجا بالوضعية الكارثية التي وجد عليها ارضية ملعب بانغول واضاف قائلا المهمة الخضر ليست سهلة خاصة ان الملعب يساعد الخصم · وليد· ح
”البلاد” ترصد آراء اللاعبين السابقين ل ”الخضر”
ياسين بزاز: ”تسجيل هدف في بداية المباراة أحسن سيناريو للخضر”
كشف ياسين بزاز، أحد لاعبي مباراة بانجول سنة ,2007 أن أحسن سيناريو للمنتخب الوطني في مباراة اليوم يبقى تسجيل هدف في بداية المواجهة من أجل زيادة الضغط على المنافس من جهة وخلط حساباته· وأشار بزاز إلى أن الأفارقة لا يحسنون التعامل مع المباريات عندما يكونون متأخرين في النتيجة، وهو الأمر الذي يجب أن يبحث عنه المنتخب الوطني ”بالنسبة لي أعتقد أن تسجيل هدف في بداية المواجهة سيكون أحسن سيناريو بالنسبة للمنتخب الوطني في هذه المباراة”، يقول ياسين بزاز الذي أشار إلى أن له ذكريات سيئة مع ملعب بانجول، حيث عانى الفريق الأمرين سنة 2007 واختلطت الأمور، حيث حاولت الشرطة الاعتداء عليهم من أجل الضغط على الفريق·· سلاح الغامبيين والأفارقة يبقى محاولة التأثير على المنتخب قبل المباراة، وهو ما يجب تفاديه وعدم التركيز عليه بل العمل على كيفية الخروج بنتيجة إيجابية من لقاء اليوم وقطع نصف التأشيرة”، يقول ياسين بزاز، مهاجم شباب قسنطينة·
لطفي· ص
عبد الرؤوف زرابي:”شرطي في غامبيا حاول الاعتداء علي”
قال المدافع الحالي لشبيبة القبائل إن المباريات في العاصمة الغامبية تبقى محفوفة بالمخاطر، وهو ما وقف عليه اللاعب السابق للمنتخب الوطني في سفريته إلى غامبيا في مناسبتين سنة 2007 وحتى مع المنتخب في التصفيات المونديالية سنة ,2008 حيث حاول أحد أفراد الشرطة الاعتداء عليه في مباراة ,2007 مشيرا إلى أنه على اللاعبين الجزائريين أن يكونوا جد حذرين في تلك المواجهة وعدم الاستسلام للضغوطات· بالمقابل أشار عبد الرؤوف زرابي إلى أن النقطة الإيجابية تبقى أن الخضر سيستضيفون العقارب في لقاء العودة، وهو الأمر الذي سيحسب له الغامبيين ألف حساب من أجل استقبال الخضر في أحسن الظروف لأنهم يعلمون جيدا ما ينتظرهم في لقاء العودة في الجزائر· وقال زرابي إن العودة بنتيجة التعادل لن تكون كارثة، بل نتيجة طيبة، خاصة وأن لقاء العودة سيكون بالجزائر·
سيدير مباراة اليوم بين غامبيا والجزائر، الحكم المالي كومان كوليبالي بمساعدة الثنائي ديارا بالا وادريسا كولمبي، وهو حكم دولي سبق له وأن أدار العديد من المباريات المهمة على غرار نهائي أمم إفريقيا 2010 بين مصر وغانا وهو متواجد في الكؤوس الإفريقية منذ .2002 وسبق للحكم المالي أن أدار بعض مباريات المنتخب الجزائري، حيث صفر لقاء المحليين أمام أوغندا في كأس إفريقيا للمحليين وانتهت بفوز الخضر آنذاك بهدفين دون رد، في حين أن تحكيمه لم يلق الترحيب في مباراة كأس رابطة أبطال إفريقيا بين مولودية الجزائر والأهلي المصري والتي انتهت بالتعادل السلبي دون أهداف· وعلى العموم، فان الحكم متميز بصرامته وكثيرا ما نجح في إدارته للمباريات ما يزيد قطعا من تفاؤل الخضر بالخروج بنتيجة إيجابية·