أوقعت مرة أخرى قرعة تصفيات كأس إفريقيا المنتخب الجزائري مع نظيره الغامبي، وهي المرة الثالثة التي يقع فيها المنتخبان مع بعض في الأربع سنوات الأخيرة، الأولى في 2007 في تصفيات كان 2008، والثانية في 2008 في تصفيات كان 2010، وهذه المرة في تصفيات كان 2013، حيث سيواجه رفقاء عنتر يحيى منتخب العقارب في سنة 2012. وبمجرد أن أسفرت القرعة على مواجهة غامبيا، فإن الجميع سواء لاعبين، صحفيين أو بعض الجماهير تذكرت ما حصل في لقاء بانغول، وعاد إلى أذهان الجميع الحادثة التي حصلت في عاصمة غامبيا ، حين دخل لاعبو المنتخب الوطني في مشاداة عنيفة مع لاعبي المنتخب الغامبي. الجزائر كانت متفوقة بهدف صايفي في الشوط الأول ثم انهزمت وبالعودة قليلا إلى الوراء، فإن أشبال كافالي كانوا متفوقين بهدف لصفر في الشوط الأول، وكانت الجزائر مطالبة بالفوز في غامبيا وانتظار خدمة من منتخب الرأس الأخضر، كي لا ينهزم في كوناكري، لكن بعد نهاية الشوط الأول علم لاعبونا أن غينيا متفوقة بثلاثة أهداف لصفر، وحينها فشل رفقاء عنتر يحيى بعد سماعهم بنتيجة غينيا وانهزموا في الشوط الثاني بهدفين لهدف واحد. الغامبيون تعمّدوا الخشونة وكادوا يُصيبون أكثر من لاعب جزائري بداية حادثة مباراة بانغول، انطلقت بتعمد لاعبي غامبيا الخشونة أمام مهاجمينا، على غرار نور الدين دهام واللاعب رفيق صايفي، ففي كل مرة كانوا يتعمدون اللعب بخشونة كبيرة لدرجة تعرض بعض اللاعبين إلى إصابات متفاوتة الخطورة، قبل أن يختلط الحابل بالنابل في نهاية اللقاء. دهام استفز الغامبيين في نهاية اللقاء وشجار اندلع بين اللاعبين بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية، لم يتقبل لاعبونا الطريقة التي كان يلعب بها لاعبو الخصم، ومع وقع الهزيمة والإقصاء، لم يتحكم لاعب اتحاد العاصمة الحالي نور الدين دهام نفسه واستفز أحد لاعبي غامبيا ودخل معه في مناوشات ، حيث اندلعت الفوضى في أرجاء الملعب وكل لاعب يقدم ضربة إلى الآخر وسط فوضى عارمة داخل المستطيل الأخضر. صايفي ودهام تشاجرا معهم وتدخل بوڤرة ومنيري كلفهما العقوبة بعدما اندلعت بين دهام وأحد اللاعبين مشاداة عنيفة، تدخل صايفي رفيق الذي لم يتقبل تعرض زميله إلى الاعتداء، وقام صايفي بالاعتداء على ذلك اللاعب قبل أن يتدخل كل من منيري وبوڤرة ما كلف هذا الثنائي العقوبة من طرف الكاف رفقة اللاعب نور الدين دهام ونجا صايفي بسبب عدم تدوين أي شيء من طرف الحكم فيما يخص تصرفاته. بوڤرة لم يلعب لقاءي السنغال وليبيريا لنفس السبب ولم يلعب المدافع مجيد بوڤرة لقاءي السنغال بداكار ولقاء ليبيريا بملعب تشاكر والذي انتهى بثلاثية لصالحنا، وهذا تحت قيادة المدرب السابق رابح سعدان، بسبب العقوبة التي سلطت عليه من طرف الكاف وهي الغياب عن مقابلتين، حيث خسر الخضر أمام السنغال بسبب غياب بوڤرة الذي عوضه زاوي في اللقاءين. منيري ودهام غادرا المنتخب منذ ذلك اللقاء ولم يستدعيا فضلا عن مجيد بوڤرة، فإن منيري ودهام هما أيضا عوقبا من طرف الكاف بالغياب عن مقابلتين، لكنهما منذ ذلك الحين لم يستدعيا للمنتخب الوطني من طرف المدرب رابح سعدان، الذي فضل العمل مع لاعبين آخرين، على غرار حليش رفيق وسمير زاوي وفي الهجوم جبور وبعدها غزال. رفقاء عنتر يحيى استقبلوا غامبيا في التصفيات بطريقة سيئة المشكلة لم تتوقف هنا، فبعد إقصاء الخضر من دورة 2008، أوقعت القرعة المنتخب الجزائري مع نفس المنتخب في الدور الثاني من تصفيات كان ومونديال 2010، فالخضر لعبوا لقاء الذهاب بشكل عادي وانهزموا بهدف سجل عن طريق ضربة جزاء، قبل أن يستقبل المنتخب الوطني غامبيا بالبليدة، وفازوا عليها بنتيجة هدف لصفر من توقيع عنتر يحيى، لكن لاعبونا لم ينسوا بعد حينها معاملة الغامبيين قبل سنة ، وهم أيضا لم يستقبلوا غامبيا أحسن استقبال، حيث تعمدوا اللعب بخشونة، وحتى حارس العتاد استفزهم برمي كراتهم خارج الملعب وكل ما يملكونه من أجل الإحماء.