كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، علي محمد الحسين الأديب، أن الرئيس بوتفليقة سيشارك في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في 29 مارس الجاري· وقال الأديب، في ندوة صحفية بالعاصمة أول أمس عقب مباحثات أجراها مع بوتفليقة بعد أن سلّمه دعوة من الرئيس العراقي جلال الطالباني لحضور القمة في بغداد، إن ”الرئيس بوتفليقة أكد عزمه على أن يترأس الوفد الجزائري الذي سيشارك في اجتماعات القمة العربية ال23 التي ستعقد في بغداد يوم 29 مارس المقبل”· وأوضح الأديب أن بوتفليقة ”كان متفاعلاً بشكل عميق مع رغبة العراق في توحيد الخطاب العربي خلال القمة العربية، بما يكفل تحقيق أعلى درجات التفاهم حول القضايا العربية المصيرية”· وأكد أن بوتفليقة ”أبدى رغبة بلاده في توسيع العلاقات السياسية الاقتصادية والثقافية مع العراق، بما يكفل تحقيق مصالح البلدين الشقيقين”، مؤكداً أن العراق ”يجد في التعاون الوثيق مع الجزائر، خطوة مهمة لتعزيز التعاون العراقي الجزائري، والانتقال به إلى مرحلة متقدمة تساهم في تعزيز الشراكة العربية على صعيد الاقتصاد والسياسة والعلاقات الثقلافية والتعليمية”· كما نفى الإشاعات التي تداولت حول نقل القمة من العراق إلى قطر، معتبرا هذا الخبر ”عاريا من الصحة” و”تشويشا على قمة بغداد”، لافتا إلى أن التحضيرات جارية على ”قدم وساق” لاستقبال القادة العرب بمناسبة هذه القمة التي كما قال ”نأمل في أن تكون نوعية وتختلف عن القمم السابقة” مبديا تفاؤلا كبيرا بنجاح هذه القمة التي يصفها يالاستثنائية· من ناحية أخرى، أكد الوزير العراقي أن مشاركة سوريا في القمة العربية يحددها الإجماع العربي· وقال الأديب إنه ”لحد الآن لم توجه دعوة إلى الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في القمة العربية”، مؤكدا أن ”العراق سينصاع لأي قرار تتخده الجامعة العربية بخصوص مشاركة سوريا من عدمها في قمة بغداد”· من جهة أخرى استبعد المسؤول العراقي إمكانية فتح طريق لتأمين وصول المساعدات إلى سوريا·