بعد إعلان شخصيات من القبائل الشرقية الليبية، أمس، منطقة برقة إقليماً فدرالياً، الأمر الذي عُدّ خطوة نحو التقسيم، دعا رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، اليوم، مجلس برقة إلى العدول عن فكرته، ملوّحاً باستخدام القوة، في الوقت الذي حث فيه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اكمل الدين احسان اوغلي، الليبيين على التمسك بوحدتهم والالتفاف حول «المجلس الانتقالي كممثل شرعي وحيد». دعا رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، اليوم، مجلس برقة، الذي أُعلن تشكيله أمس إلى العدول عن فكرة الفدرالية، ملوّحاً باستخدام القوة «للحفاظ على وحدة ليبيا». وقال عبد الجليل في كلمة ألقاها خلال مؤتمر الميثاق الوطني، الذي بدأ أعماله صباح اليوم في مصراته، إن «المعطيات التي استند إليها دعاة الفدرالية موجودة على أرض الواقع، لكنها ليست مبرراً للانفصال، وليست مبرراً لتقسيم ليبيا»، مضيفاً: «نحن كمجلس وطني مستعدون للحوار، نحن لا نقصي أحداً، ولا نهمّش أحداً، ولا نخوّن أحداً»، ومشددّاً على أن «ليبيا وحدة واحدة اليوم وغداً ولو بالقوة». ولفت عبد الجليل الى أن المجلس الانتقالي الليبي «ليس مستعداً لتقسم ليبيا»، داعياً أهالي برقة إلى أن «يعوا أن بينهم المندسين، ومن تأخّر كثيراً في الالتحاق بركب الثورة، ويريد الآن مكاناً، وبينهم من هم من أعوان النظام السابق». وفي السياق، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، اكمل الدين احسان اوغلي، اليوم، الليبيين الى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول «المجلس الانتقالي كممثل شرعي وحيد»، بحسب بيان له. وناشد أوغلي الليبيين «الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا»، مجدداً دعوته «الشعب الليبي بمختلف مكوناته، إلى ضرورة الالتفاف حول المجلس الوطني الانتقالي، بصفته الممثل الشرعي والوحيد (...) ودعم الحكومة في هذه المرحلة المهمة والحساسة». وختم اوغلي بتأكيد «دعم المنظمة للمجلس والحكومة الانتقاليين». وكانت شخصيات من قبائل المنطقة الشرقية لليبيا قد أعلنت، أمس، منطقة برقة، التي تمتد من مدينة بني جواد حتى أمساعد، نقطة الحدود الليبية المصرية، إقليماً فدرالياً، وعيّنت مجلساً انتقالياً له.