يعيش فرع السكن والتجهيزات العمومية لدائرة عين الإبل بالجلفة، على وقع ”ثورة” لبعض مؤسسات البناء والأشغال العمومية على خلفية عرقلة تسويات الوضعيات، مما اعتبره المعنيون تعسفا وتماطلا مقصودا، خلافا لتعليمات والي الولاية الذي أكد مرارا وتكرارا ضرورة إنهاء المشاريع في آجالها المحددة بالإسراع في تسوية جميع الوضعيات العالقة حتى يتسنى تسلمها في وقتها المحدد· وفي هذا السياق، تحركت مؤسسة أشغال البناء والأشغال العمومية والري التابعة للسيد جليطة الطاهر، في اتجاه المطالبة بضرورة التدخل العاجل لفرع السكن والتجهيزات العمومية لدائرة عين الإبل لتمرير وضعيات المشاريع العالقة دون أسباب واضحة أو مقنعة، مؤكدة في شكوى موجهة إلى والي الولاية والمدير الولائي للسكن، تسلمت ”البلاد” نسخة منها، أن هناك رفضا لتسوية وضعيات الأشغال التابعة له كوضعيات (03 0201+) لمشروع إنجاز مدرسة أساسية بمنطقة المعلبة التابعة لبلدية المجبارة، ليصل الأمر إلى حد رفض إمضاء الوضعية الرابعة التي لم يستلمها بالمرة ولم يتطلع عليها، بحجة أنه غير معني بالمشروع· وأضافت الشكوى أن المؤسسة تمتلك دفتر الشروط الذي لم يطلع عليه أيضا مدير فرع السكن، محل التذمر والاستياء، مشيرة إلى أن هناك استفزازا مقصودا وعرقلة واضحة، الهدف منها غير واضح إلى حد الساعة، خاصة أن هذه العرقلة استهدفت المؤسسة· ومما يؤكد ذلك اشتراط إمضاء وتوقيع التقني، وهو إجراء غير معمول به بالنسبة لمؤسسات أشغال أخرى التابعة للمشروع نفسه· وزيادة على ذلك غياب رئيس الفرع المذكور عن مكتبه في الكثير من المرات، بعد الانتقال إليه إلى مقر الدائرة، في ظل الظروف المناخية السائدة بالمنطقة، بل الأكثر من ذلك أن هناك من يقف على أن مقر فرع السكن مغلق في ساعات العمل بشهادة الكثيرين، وطالبت مؤسسة الأشغال المذكورة بتدخل عاجل والتحقيق فيما ذكر، لأنهم ملزمون بإنهاء المشاريع في آجالها المحددة طبقا لتعليمات والي ولاية الجلفة، الذي أكد أن أي تأخير يعرض صاحبه للمتابعة، لكن تصرفات مدير فرع السكن أضحت حائلا بينهم وبين تسليم المشاريع في وقتها، نظرا للتعطيل الممارس في إمضاء وتمرير وضعيات أشغال، مثلما تم ذكره آنفا·