دخل صباح أمس ناقلي الحافلات العاملة على مستوى خط واد الحجر- قسنطينة في إضراب مفتوح احتجاجا منهم على تردي وتراجع ظروف العمل فضلا عن الفوضى واللامبالاة للسلطات المعنية بمراقبة وتسيير قطاع النقل بالولاية، الوضعية المزرية جعلتهم يضطرون لتكبد صعوبات يومية أثرت سلبا على تنقلات مستعملي خط واد الحجر- قسنطينة. سائقي حافلات واد الحجر أكدوا لنا أنهم يستاءون من تهميش الجهات المعنية خاصة بعدما تم تغيير مسار الخط و إضافة خط نقل إضافي للحافلة حيث تنطلق الحافلة بدءا من محطة القطار بقسنطينة نحو منطقة كاف صالح اولا ثم بعدها منطقة واد الحجر هذا الاخير الذي يبعد عن المجمع السكني واد الحجر بعدة كيلومترات إذ تضطر الحافلة إلى قطع مسافة مضاعفة سالكة طريق المنطقة الصناعية بديدوش مراد التي تحولت بفعل الشاحنات إلى مجرد حفرو مطبات زادت من حدة المشكلة وتسببت في خسائر معتبرة لأصحاب الحافلات هدا إلى جانب نقص التغطية الأمنية بالمنطقة الصناعية وكدا منطقة سيدي غراب وكاف صالح حيث يتعرضون في مناسبات كثيرة لحوادث انزلاق أو انحرافات خطيرة التي من شأنها أن تسبب من جهة أضرار جسيمة للحافلة وخطرا على سلامة الركاب من جهة أخرى، هدا وقد أضاف السائقين المضربين في معجم حديثهم معنا أنهم طالبوا في مناسبات كثيرة المسؤولين المحليين بضرورة إلغاء هدا الخط الإضافي وتخصيص لهم حافلات خاصة بالمنطقة دلك بسبب الكثافة السكانية العالية. الحركة الاحتجاجية أثرت على تنقلات سكان واد الحجر الدين ساندوا المضربين مطالبهم واكدوا على ان الحافلات المتوفرة لنقل سكان المنطقتين لا يعد كافي إذ تشغل خط قسنطينة- كاف صالح- واد الحجر سوى 4 حافلات معظمها من النوع الصغير وهو ما اعتبره سكان واد الحجر حل غير مدروس و لا يتماشى و مصالح المواطن فبعدما كان يجتاز المسافة في مدة اقصاها 30 دقيقة للوصول إلى وسط المدينة أصبح الآن مضطر غلى القيام برحلة مضنية حول مناطق كان من الاحسن توفير حافلات خاصة بها بدل هذه الفوضى التي جعلتهم يفقدون الامل في تحسين ظروف النقل و التنقل لسكان هذا المجمع الذي يعتبر من اكبر التجمعات السكانية بالولاية، وهو الأمر الذي أثار استياءهم و سخطهم إزاء هذه الوضعية التي أضحت تشكل هاجسا يوميا وزاد من حدة الوضعية المزرية لواقع النقل وحسب بعض المواطنين الذين التقت بهم “البلاد” أكدوا أن خط واد الحجر-قسنطينة تشوبه الفوضى و المشاكل و سوء التنظيم ناهيك عن التردي الكبير المسجل في الخدمات التي تقدمها الحافلات التي تشغل المحور المذكور هذا رغم ما قاموا به من مراسلات لمقر البلدية وحتى لمديرية النقل لعل مشكل النقل و التنقل بهذه المنطقة ينتهي .