توفي الأديب التونسي الكبير والباحث الدكتور محمد صالح الجابري أول أمس بعد مسيرة زاخرة بالعطاء في المجالين الإبداعي والمعرفي، حسبما أفادت وسائل الإعلام التونسية. ونعت وزارة الثقافة التونسية الفقيد الذي نشرت له العديد من المجموعات القصصية والروايات التي تصور النضال الوطني، وغاصت في أعماق الوطن المغاربي الكبير الذي عمل الراحل على التقريب بين أطرافه من خلال بحوثه التي ركزت على الجانب التواصلي في مختلف فواصله، فكانت كتبه ولا تزال منارة للأجيال القادمة. ومن ضمن المؤلفات التي أثرى بها الجابري المكتبة العربية والتي تنوعت بين الرواية والشعر والدراسات النقدية ''الشعر التونسي المعاصر'' و''البحر ينشر ألواحه'' و''يوم من أيام زمرا''، وحظي الفقيد المولود بتوزر عام 1940بعناية موصولة من لدن الرئيس زين العابدين بن على الذي أسند إليه الصنف الأول من الوسام الوطني للاستحقاق بعنوان القطاع الثقافي والجائزة المغاربية للثقافة. وقد نعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ''الألكسو'' الأديب الجابري الذي كان أحد أبرز خبرائها على مدى ثلاثين سنة متواصلة قضاها في خدمة الثقافة العربية، ومديرا لإدارة الثقافة، ثم مشرفا على مشروع ''موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين'' التي نشرت في 19مجلدا.