نظمت وقفة وفاء وعرفان للأديب الراحل عمر البرناوي أول أمس بمبادرة من لجنة الحفلات لمدينة بسكرة بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام بمركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة الذي أخذ تسمية "عمر البرناوي" بحضور العديد من رجال الثقافة والفكر والإبداع فضلا عن أفراد من أسرة الفقيد الذي وافته المنية يوم 24 فيفري الفارط. وقامت جمعية "براعم ترقية المدينة" بأداء نشيد "من أجلك عشنا يا وطني" الذي أبدعه الفقيد وذلك قبل عرض شريط سمعي بصري تناول ومضات من السيرة الذاتية لعمر البرناوي. وتوقف الحضور في هذه المناسبة عند حياة الفقيد التي كانت ثرية بالأعمال الفكرية والأدبية، حيث أبدع إلى جانب رائعة "من أجلك عشنا يا وطني" كذلك رواية بعنوان "بين السجن والوزارة"، ورواية "الولادة الثانية" إلى جانب أوبرات "المسيرة الكبرى"، وأوبرات "الحب الكبير" ومونولوج "أنا فنان" وغير ذلك من المنجزات والأعمال الإبداعية. كما مارس الفقيد عمر البرناوي أيضا إلى جانب مشواره الفني والأدبي مهنة التعليم بعدد من ثانويات الجزائر العاصمة، وقدم برامج بالإذاعة الوطنية والتونسية، كما تولى رئاسة تحرير مجلة "ألوان"، وتبوأ منصب مدير الثقافة لولاية المسيلة ومنصبا مماثلا بولاية بسكرة. وكان الفقيد عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي بين سنوات 1994 و2001 وأول رئيس لمؤسسة "عبد الحميد بن باديس" بولاية قسنطينة، كما اشتغل منصب رئيس فريق اتحاد بسكرة لكرة السلة لمدة موسمين بين 1998 و1999. وأدرجت في إطار هذه الوقفة كذلك نشاطات فنية وخاطرة أدبية وشهادات حية لأصدقاء الفقيد تخللتها قراءات شعرية قبل أن تتوج التظاهرة بأداء جماعي لنشيد "من أجلك عشنا يا وطني".