دعا أمين الاتحاد العام للأثريين العرب ورئيس مجلس إدارة المتحف الإسلامي المصري محمد كحلاوي، إلى ضرورة تأسيس منظومة عربية موحدة لإدارة المواقع الأثرية عند الخطر، مشيرا إلى أن مصر تعرضت لخسارة فادحة خلال ”ثورة 25 يناير”، حيث فقدت آلاف الكيلومترات من المواقع الأثرية· وقال المتحدث مساء أول أمس ضمن أشغال الدورة العشرين لمؤتمر الآثار والتراث الثقافي بالجزائر العاصمة، إن الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مبارك شهدت ضياع أكثر من 1600 قطعة أثرية من متحف كلية الآثار الإسلامي والقديم، بالإضافة إلى حرق المجمع العلمي الذي يحوي 140 ألف مخطوط نادر· وأوضح المتحدث أنه على عكس العراق الذي يتحمل فيه الاحتلال الأمريكي مسؤولية عمليات السلب والنهب التي طالت آثاره، وليبيا التي يتحمل فيها حلف شمال الأطلسي ”الناتو” مسؤولية تدمير المواقع الأثرية؛ فإن مصر تضررت أساسا لعدم وجود وعي لدى العامة والفوضى الناتجة عن الاضطرابات التي شهدتها البلاد، على حد تعبيره· في السياق ذاته، أعلن المستشار في مجال التراث الثقافي بمنظمة ”اليونسكو” منير بوشناقي أن مدينة ”بيت لحم” و”كنيسة المهد” الواقعتين ب”الضفة الغربية” في فلسطين، ستكونان ضمن برنامج لجنة التراث العالمي خلال اجتماعها في جوان 2012 بمدينة ”سان بيترسبورغ” الروسية· وأكد المتحدث أن السلطة الفلسطينية ستلعب دورا مهما إذا طلبت من تسجيل ”كنيسة المهد” كأول تراث عالمي لها، معتبرا أن المجتمع الدولي سيثمن هذا الطلب لكون هذه الكنيسة أول موقع أثري فلسطيني مسيحي سيدخل ضمن التراث العالمي·
من ناحية أخرى، قال وكيل مساعد التراث الثقافي في فلسطين طه حمدان إن أهم شيء في انضمام فلسطين لمنظمة ”اليونسكو” هو حصولها على حق الترشيح والتصويت والتوقيع على الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى توقيعها لأربع اتفاقيات بعد انضمامها نهاية عام .2011 وقال الممثل الفلسطيني إن الدور الكبير الذي لعبته الدول العربية والإسلامية و”أصدقاء فلسطين” عبر العالم كان محوريا في قبول فلسطين في عضوية ”اليونسكو”، مشيرا في هذا المجال إلى الدورة ال26 للجنة التراث العالمي التي عقدت في العاصمة المجرية ”بودابست” عام ,2002 حيث دعت خصوصا للحفاظ على التراث الثقافي لفلسطين·