قرر إتحاد الأثريين العرب اللجوء إلى المحكمة الدولية لمقاضاة إسرائيل، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على حرم المسجد الأقصى. ويأتي إعلان محمد الكحلاوي الأمين العام لإتحاد الأثريين العرب عن قرار الإتحاد اللجوء للمحكمة الدولية، بعد أن امتنعت منظمة ''اليونسكو'' عن توقيف الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على حرم المسجد الأقصى الشريف والعبث في أساسات المسجد سعيا لإسقاطه دون أن يتحرك احد لوقف المهزلة، حيث سيعمل الإتحاد بالتنسيق مع إتحاد المحامين العرب لمقاضاة إسرائيل. ودعا محمد الكحلاوي الإتحاد العام للأثريين العرب أعضاء الإتحاد إلى عقد اجتماع عاجل من أجل بحث تأثيرات العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة والشعب الفلسطيني وآثاره، وبحث كيفية التعجيل بتنفيذ توصيات المؤتمر الحادي عشر للإتحاد الذي ركزت توصياته على حماية المسجد الأقصى، تعاون الإتحاد مع المؤسسات الإعلامية العربية والإسلامية وصولاً لخطاب إعلامي قادر على تفنيد المزاعم اليهودية في القدس، ومناشدة ''اليونسكو'' للتدخل السريع لدى الحكومة الإسرائيلية لسد الأنفاق التي تم حفرها تحت الحرم القدسي لإنقاذ المباني الدينية من الإنهيار. وفي ذات السياق عقدت نقابة المصريين اجتماعا بالقاهرة تطرقت فيه إلى المخاطر الحقيقية التي تحيق بالمسجد الأقصى، وأشار الدكتور محمد الكحلاوي الأمين العام لإتحاد الأثريين العرب إلى حقيقة أن المسجد الأقصى مقام على جدران حوامل فلم تكن هناك أي مواد خرسانية مسلحة للبناء بها مشيرا إلى أن الخطر يكمن في استمرار أعمال حفر اليهود للأنفاق أسفل ساحة الأقصى خاصة وأنهم أقاموا كنيس للعبادة أسفل المسجد على عمق أكثر من 34 متر، وهو ما يعني أن المسجد مهدد بالإنهيار في حالة وقوع أي هزة أرضية كبيرة، خاصة بعدما ساهمت من ايطاليا والولايات المتحدةالأمريكية في شطب المسجد الأقصى من قائمة التراث الحضاري العالمي المهدد بالخطر لتسهيل مهمة الهدم وإقامة الهيكل المزعوم .