مدينة بيت لحم وكنيسة المهد (الضفة الغربيةبفلسطين) ستكونان ضمن أجندة لجنة التراث العالمي خلال اجتماعها في جوان 2012 بمدينة سان بطرسبيرغ الروسية حسبما أعلنه يوم الثلاثاء بالجزائر المستشار في مجال التراث الثقافي بمنظمة اليونسكو. وأكد منير بوشناقي خلال الجلسة الإفتتاحية للدورة ال20 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي االمنعقدة بالجزائر على أن السلطات الفلسطينية "ستلعب دورا مهما إذا ما طلبت من تسجيل كنيسة المهد أول تراث عالمي لها" معتبرا أن "المجتمع الدولي سيثمن هذا الطلب لكون هذه الكنيسة أول موقع أثري فلسطيني مسيحي سيدخل ضمن التراث العالمي". من جانبه قال وكيل مساعد التراث الثقافي في فلسطين طه حمدان في تدخله أن أهم شيء في انضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو هو "حصولها على حق الترشيح والتصويت والتوقيع على الإتفاقيات الدولية" لافتا إلى توقيعها لأربعة اتفاقيات بعد انضمامها نهاية عام 2011. واعتبر الممثل الفلسطيني أن الدور الكبير الذي لعبته الدول العربية والإسلامية وأصدقاء فلسطين عبرالعالم كان محوريا في قبول فلسطين في عضوية اليونسكو منوها في هذا المجال بالدورة ال26 للجنة التراث العالمي التي انعقدت في العاصمة المجرية بودابست عام 2002 والتي دعت خصوصا للحفاظ على التراث الثقافي لفلسطين. ويذكر أن دورة بودابست كانت قد حددت قائمة أولية للمواقع الثقافية الفلسطينية بالتعاون مع المركز الدولي لدراسة حماية وترميم الممتلكات الثقافية (ايكروم) وتشمل 20 موقعا تمثل مختلف مراحل التاريخ الفلسطيني. ومن جهة أخرى جدد المسؤول الفلسطيني على أن القدس "تحتل مكانة محورية في الصراع الثقافي العربي الصهيوني وخصوصا المسجد الأقصى" مذكرا بما يقوم به الإحتلال الإسرائيلي من "تهويد للمدينة وإعادة كتابة تاريخها ونفي لطابعها التعددي الذي اكتسبته عبر عصور". وفي سياق أخر دعا أمين الإتحاد العام للأثريين العرب ورئيس مجلس إدارة المتحف الإسلامي المصري محمد كحلاوي إلى ضرورة تأسيس "منظومة عربية موحدة لإدارة المواقع الأثرية عند الخطر" مشيرا إلى أن مصر تعرضت ل"خسارة فادحة" خلال ثورة 25 يناير حيث فقدت آلاف الكيلومترات من المواقع الأثرية كما ضاعت من متحف كلية الآثار الإسلامي والقديم أكثر من 1600 قطعة أثرية بالإضافة إلى حرق المجمع العلمي الذي يحوي 140 ألف مخطوط نادر. وأضاف أنه وعلى عكس العراق الذي يتحمل فيه الإحتلال الأمريكي مسؤولية عمليات السلب والنهب التي طالت آثاره وليبيا التي يتحمل فيها حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسؤولية تدمير المواقع الأثرية فإن مصر تضررت أساسا ل"عدم وجود وعي لدى العامة" ول "الفوضى" الناتجة عن الإضطرابات حسب قوله. وتتواصل أشغال الدورة ال20 لمؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي للمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الالسكو) إلى غاية ال15 من مارس الجاري.