شهدت مواكب الاحتفالات، التي أعقبت أول أمس فوز الفريق الوطني أمام نظيره الزامبي، حصيلة مأساوية قلبت جو الفرحة لدى كثير من العائلات إلى أحزان على إثر تسجيل عدة وفيات، زيادة على تعرض البعض لجروح متفاوتة الخطورة. ففي ولاية قسنطينة، سجلت مصالح الحماية المدنية إصابة أكثر من عشرين شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بسبب الإفراط في السرعة، حيث خلف حادث مرور خطير وفاة شابين ''ش.م'' 22 سنة، و''ج.ط'' 22 سنة بالطريق الوطني رقم 5 أمام مزرعة زيواني ببلدية عين اسمارة دائرة الخروب، حيث لقوا حتفهم بعد انقلاب سيارتهم من نوع ''رونو لافونا''. وتم نقل الضحيتين إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة. وبولاية البليدة لقيت طالبة جامعية (ب.س)، بقسم السنة الرابعة آداب بجامعة سعد دحلب، حتفها في حادث مرور خطير بالطريق المقابل للإقامة الجامعية للبنات زبيدة حمدوش بعدما دهستها حافلة لنقل المسافرين كان سائقها يسير بسرعة مفرطة حاول أن يعبّر من خلالها عن فرحته بفوز الخضر. فيما عرفت ولاية المدية حادث مرور آخر خطيرا، أودى بحياة شاب يبلغ من العمر 16سنة ببلدية بني سليمان على إثر انقلاب السيارة التي كان على متنها رفقة ستة من رفقائه الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و12 سنة، أصيبوا جميعهم بجروح متفاوتة الخطورة، إلي جانب تسجيل إصابة شاب آخر 26سنة بوسط مدينة المدية، الذي فقد توازنه وسقط بعدها من صندوق السيارة التي كان يحتفل على متنها لتدهسه السيارة التي كانت في الخلف. في سياق متصل حاولت ''البلاد'' الاتصال بخلية الاتصال للحماية المدنية لتزويدنا بحالات أخرى خلفتها الاحتفالات بفوز الخضر، لكن تواجد هذه الأخيرة خارج نطاق التغطية حال دون ذلك. جدير ذكره أنه رغم التعزيزات الأمنية التي عرفتها شوارع وطرق الوطن، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لقطع الطريق أمام اللامبالاة وتهور المحتفلين.