ذكرت مصادر فلسطينية أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني وافقت على إطلاق سراح 1100أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأكّدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي لوكالة ''سما'' أنّ صفقة شاليط شهدتئحراكًا غير عادي الآن وأنها دخلت عمليًا حَيِّز التنفيذ ويتم الآن الانتهاء من المراحل النهائية للصفقة، موضحة أنه ربما تشهد الأيام القليلة المقبلة الإفراج عن شاليط، يعقبها فترة تهدئة طويلة الأجل. وأشارت المصادر التي فضّلت عدم كشف هويتها أنّ اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات العامة المصرية) أجرى خلال الفترة الماضية لقاءات العديد من المسؤولين الصهاينة وقادة حركة حماس. وقالت: إنّ زيارة وزير الحرب الصهيوني لمصر أول أمس، جاءت كما تؤكد المصادر إعطاء القاهرة الصورةَ النهائية للطريقة التي سيتم بها تنفيذ الاتفاقية، حيث تَمّ الاتفاق على الإفراج الفوري عن شاليط مقابل 1100أسير يجرى الآن تحديد القوائم النهائية لهم. كما تَمّ الاتفاق على أن يكون هذا الفكّ للأسرى على مراحل، وستلعب القاهرة دورًا هامًا، حيث سيتم التسليم عن طريقها كضامن للطرفين. وأوضحت المصادر أنّ زيارة باراك تعد المرحلة النهائية بعد أن حظيت الخطة بتوافق أمريكي وعربي فيما تضمّنت زيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للقاهرة رؤية الحركة النهائية حول الصفقة، وهو ما أطلعت القاهرة عليه جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط أثناء تواجده بالقاهرة عقب زيارة مشعل بأيام، وبعد أن لاقت بنود الصفقة الموافقة الأمريكية. ومن جهتها نشرت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' الصهيونية أنّ الكيان الصهيوني وافق على اتخاذ قرار فيما يخص قائمة تضم 200أسير فلسطيني سبق رفضها من قِبَل رئيس الحكومة السابقة برئاسة إيهود أولمرت، وذلك مقابل أن تتراجع حماس عن إصرارها على خروج كافة المعتقلين إلى بيوتهم وإمكانية نقلهم خارج مناطق الضفة الغربية. من جهة أخرى وفي مسعى لإنهاء الخلاف ودفع الحوار بين الفصائل الذي ترعاه مصر، أصدر الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته ورئيس حركة ''فتح'' محمود عباس أمرًا بالإفراج عن كافة معتقلي حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية. وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية بالمجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، أمس الإثنين: إنّ الرئيس عباس أصدر تعليماته بالإفراج عن محتجزي حركة حماس من سجون الأجهزة الأمنية بالضفة''. وأضاف: ''الخطوة تأتي في ضوء المساعي لإنجاح حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة وبعد عقد اجتماعات من فتح وحماس في الضفة الغربية وغزة لتبادل قوائم بأسماء المعتقلين السياسيين''. وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية أفرجت قبل يوم عن 20من أبناء حماس في الضفة الغربية إلاّ أنّ حركة حماس في بيان لها قالت: ''إنّ هذه الخطوة لا تكفي''، حيث تتهم حماس أجهزة الأمن باعتقال 750من أبنائها ومؤيّدها في الضفة.