لم يمر الإعلان عن قائمة المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة مرور الكرام داخل حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، بعدما تأكد رسميا تعرض أسماء العديد من المناضلين البارزين للمقصلة مقابل قفز أسماء أخرى لم تكن على بال أغلب المناضلين في المراتب الأولى. وهي معادلة كشفت، حسب أغلب المتابعين لملف الحزب العتيد بعاصمة الغرب، النفوذ الذي يتمتع به المحافظ الحالي العقيد مصطفى عبيد الذي احتل رأس القائمة متبوعا برئيس المجلس الشعبي الولائي وأسماء أخرى فرضها هذا الأخير فرضا كما هوالحال بالنسبة للأستاذ الجامعي والباحث محمد طيبي الذي فاجأ الجميع باحتلاله المرتبة السادسة متقدما مجموعة من المناضلين القدماء وهو الذي لم يسبق له النضال في الحزب بولاية وهران. وقد أثارت القائمة المعلنة انزعاج فريق كبير من الأسماء الثقيلة التي بقيت تناضل في صفوف الجبهة بوهران ورفضت الالتحاق بالأحزاب الجديدة مثلما فعل عدد معتبر منهم. وعلمت «البلاد» من مصادر موثوقة، أن مجموعة من المناضلين ظلوا نهار أمس مجتمعين بالسانيا من أجل تحضير طريقة مثلى للرد على القيادة الوطنية والأسلوب الذي اعتمدت عليه في تحضير القائمة. وأكد أحد المجتمعين في هذا اللقاء أن بيانا سيتم تحريره اليوم أو غدا لتحديد الموقف النهائي من المسألة المذكورة. ولعل أبرز المفاجآت التي لم يستسغها أغلب المناضلين هي التهميش الواضح الذي تعرض له عنصر الشباب ممثلا بالرئيس السابق للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين حمزة كمال الشريف الذي احتل المرتبة السابعة على عكس ما أشيع من قبل بأنه سيحتل المرتبة الثانية، خاصة أن أسماء أخرى لم تكن مطروحة في السابق احتلت مراتب متقدمة على الأخير مثلما هو الحال بالنسبة للوالي السابق لأدرار محمد معطلي الذي احتل الصف الرابع متبوعا بالنائب الحالي ومقرر لجنة المالية بالبرلمان خليل ماحي.