كشف نهاية الأسبوع المنصرم، مدير التشغيل بولاية البليدة محمد عيسات عن توفير 23752 منصب شغل سنة 2011 وهذا في مختلف القطاعات بما فيها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والتي سجلت أكثر من 6 آلاف منصب شغل والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة إلى جانب مناصب شغل في جهاز مساعدة الإدماج المهني وعقود حاملي الشهادات الجامعية والتقني سامي والمهنية (DAIP)، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 7 آلاف منصب شغل وهو ما عتبره محمد عيسات قفزة نوعية في إطار التشغيل، مشيرا إلى أن الارتفاع المحسوس جاء بعد التسهيلات التي قدمتها الدولة لمختلف أجهزة دعم تشغيل الشباب. وحسب ذات المسؤول الذي نزل ضيفا على منتدى جمعية الصحفيين والمراسلين، فإن البليدة تحتوي على أكبر جامعات الوطن، حيث يتخرج منها حوالي 6 آلاف طالب سنويا، إضافة إلى مراكز التكوين المهني الموزعة عبر مختلف تراب الولاية، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 5 آلاف شاب وشابة سنويا متحصلون على شهادات التكوين المهني في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن كل هؤلاء المتخرجين يتوجهون إلى الوكالة الولائية للتشغيل من أجل إيداع ملفات طلبات العمل وهو الأمر الذي ضاعف من عدد الطلبات بالوكالة مقارنة بسنة 2010، حيث جسدت وزارة العمل برامج محفزة موجهة لمختلف شرائح المجتمع وفئات الأعمار، إضافة إلى برامج التنمية الريفية والغابات، ما عمل على نقليص نسبة البطالة بالولاية. واعتبر المتحدث أن المناخ الملائم الذي تتمتع به الولاية والقطب الصناعي الهام لما تتوفر عليه من مؤسسات اقتصادية ومناطق صناعية وأخرى للنشاطات، من العوامل الرئيسية المساهمة في توفير هذا العدد الهائل من مناصب الشغل بالولاية. في سياق ذي صلة، كشف رئيس الوكالة الولائية للتشغيل «بوأحمد عبد المجيد» عن تسجيل الوكالة منذ بداية جوان 2008 إلى غاية 31 ديسمبر من السنة الفارطة، ل36282 طلب عمل في الجهاز الكلاسيكي، 1587 ملفا خاصا بحاملي الشهادات الجامعية والتقنيين الساميين إلى جانب حاملي شهادات التكوين المهني وهذا مقابل 5519 عرض عمل من مختلف المؤسسات العمومية ذات الطابع الخاص وكذا المؤسسات الاقتصادية من أجل استقبال خريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني تم تحصيل منها 737 عرض عمل. من جهة أخرى أشار ذات المسؤول إلى الارتفاع الملحوظ الذي عرفه عدد الملفات المودعة سنة 2011، حيث تم إحصاء 61596 طلب عمل مسجل في الجهاز الكلاسيكي و20556 ملف مسجل في مجال المساعدة والإدماج المهني. أما في حديثه عن عروض العمل المقترحة، فقد وصلت إلى 6557 عرض عمل في الجهاز الكلاسيكي و7826 في مجال المساعدة والإدماج المهني ليتم تصيب 12323 في المجالين. وفي الأخير، أوضح ذات المسؤول المجهودات التي تبذلها الوكالة من أجل تلبية كل الطلبات المودعة من طرف طالبي العمل في مختلف التخصصات، وهذا من أجل اكتساب هؤلاء الخبرة المهنية التي من شأنها أن تضمن لهم وظيفة عمل دائمة، وكذا بغية تفعيل الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية وقطاع التشغيل بالولاية.