تتواصل سلسلة المفاجآت في بيت حزب جبهة التحرير الوطني بولاية وهران، بعدما قرر ما يزيد عن 7 مترشحين الانسحاب نهائيا من القائمة، احتجاجا على المراتب التي وُضعوا فيها بشكل عقد عملية إيداع الملفات والقائمة النهائية على مستوى مصلحة التنظيم والشؤون العامة التي لم تستقبل الوفد الممثل للحزب العتيد إلا في حدود الساعة الحادية عشر والنصف من ليلة أول أمس، أي قبل 30 دقيقة فقط قبل انتهاء الآجال القانونية المحددة وبعد أن سال العرق البارد للغانمين بالمراتب الأولى. لم يسهم القرار الذي اتخذته القيادة الوطنية بخصوص تنحية محافظ الحزب بوهران العقيد عبيد من رأس القائمة في إخماد النيران الملتهبة في صفوف المنتسبين لحزب جبهة التحرير الوطني، خاصة وسط المرشحين الذين ظلوا متعاركين نهار أمس لأزيد من 10 ساعات، قبل أن يقرر 7 منهم الانسحاب وعدم الإمضاء على ملفات الترشح، على خلفية احتلالهم لمراتب متأخرة. وقالت مصادر موثوقة إن مترئس القائمة الحالية للأفلان بوهران رئيس المجلس الشعبي الولائي، عمل المستحيل لإقناع هؤلاء المترشحين حتى يعدلوا عن قرار الانسحاب، وهي العملية التي لم تتحقق، قبل أن يتدخل مدير النشاط الاجتماعي الأسبق لولاية وهران قادة هزيل الذي أكدت مصادر «البلاد» أنه لعب دور رجل الإطفاء، عندما أحضر ملفات بعض المترشحين الجدد لتعويض المنسحبين، مع العلم أن الأخير كان من المترشحين الأوائل في هذه الانتخابات، لكن ملفه قوبل بالرفض النهائي من قبل القيادة الوطنية للأفلان. وأشارت مصادر أخرى أن حجم الصراع الذي شهده بيت الحزب العتيد وصل إلى حد التهديدات باللجوء إلى مصالح العدالة على خلفية الإشاعات التي تسربت لدى بعض المترشحين والتي تفيد بمحاولة بعض الأطراف الإمضاء على ملفاتهم بدون علم منهم، حيث شهدت المصالح الولائية بوهران نهار أمس توافدا لبعض المترشحين المُنسحبين بهدف التأكد من صحة الإمضاءات.