أكد محمود آغ علي، رئيس المكتب السياسي للحركة الوطنية لتحرير أزواد، أن مسألة إعلان دولة في المناطق التي سيطرت عليها الحركة في شمال مالي وعلى رأسها مدينة تمبكتو التاريخية «هي مسألة وقت». وقال في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية من موريتانيا، إن إعلان دولة في المناطق التي سيطرت عليها الحركة في شمال مالي هي مسألة وقت، وأشار إلى أنهم منهمكون في عملية تأسيس الدولة التي توقع أن يعلن عنها خلال أيام أو أسابيع. ونقلت «رويترز» عن نائب في البرلمان المالي وشهود عيان القول، «إن المتمردين الطوارق رفعوا علمهم فوق الدوائر الرسمية في المدينة بعد فرار القوات الحكومية». وقالت المصادر إن الهدوء يسود المدينة ما عدا إطلاق نار متقطع. وكان الناطق الرسمي باسم حركة ازواد، أفاد في تصريح ل«البلاد» أن المقاتلين الأزواديين أعلنوا في الأيام الماضية استيلاءهم على مدينتي كيدال وجاو الرئيسيتين في شمال مالي، إضافة إلى عدد من المدن والبلدات الصغيرة. وكرد فعل على التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، عبرت الجزائر عن قلقها من توتر الوضع في شمال مالي ودعت بصفة «ملحة ورسمية» إلى وقف المواجهات التي أخذت، حسب الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، «منحى مقلقا». وقال بيلاني في بيان مكتوب إن «الجزائر تلزم جميع الفاعلين بعدم التهور والانخراط ضمن منطق سياسي يتلاءم مع تطلعات السكان وجهود البلدان المجاورة لمرافقة مالي على طريق استعادة الشرعية والاستقرار». ودعت الجزائر إلى حل سياسي في مالي، حيث أكد بلاني أن هذا الحل «سيسهل تسوية الأزمة المؤسساتية إثر الانقلاب وإعادة بعث الحوار بين الماليين بغية تحديد تسوية لمسألة الشمال تقوم على المصالح العليا للشعب المالي والحفاظ على الوحدة الوطنية والوحدة الترابية لهذا البلد».