رفض دولي واسع للاعتراف باستقلال الإقليم المتمرد صرح المتحدث باسم حركة تحرير الأزواد، موسى أغ الطاهر، عقب الإعلان بصفة رسمية عن استقلال إقليم الأزواد عن دولة مالي، بأن «الحركة تعتزم احترام الحدود مع الدول المحاذية». فيما ندد المتحدث حسب بيان للحركة نشر في موقعها الإلكتروني بعملية الخطف التي تعرض لها القنصل الجزائري في غاو وعدد من الدبلوماسيين على يد جماعة مسلحة تطلق على نفسها تسمية «جماعة الجهاد والتوحيد».وكأول رد فعل رسمي من قبل السلطات الرسمية في بلادنا، عبر الوزير الأول أحمد أويحيى، عن موقف الجزائر من الوضع في شمال مالي عقب اختطاف القنصل في منطقة غاو رفقة معاوينه، وقال في حوار مع جريدة «لوموند الفرنسية» نشر الخميس المنصرم، «إن الوضع في المنطقة جد مقلق»، مشيرا إلى أن الجزائر لا تقبل المساس بوحدة التراب المالي. وحسب أويحيى، فإن الوضع يعرف اتجاهين، الأول يتعلق بمطالب الطوارق المرتبطة بالتخلف والثاني يتعلق بالإرهاب». وأشار إلى أن الجزائر حذرت من النتائج الظرفية المأساوية المتعلقة بتداول السلاح الليبي. من جهته حذّر الاتحاد الأوروبي من المساس بوحدة التراب المالي، حسبما صرحت به ممثلة الدبلوماسية الأوروبية كاترين أشتون أمس. كما رفض الاتحاد الإفريقي من جهته «بشكل كامل» استقلال شمال مالي الذي أعلنته صباح الجمعة الحركة الوطنية لتحرير أزواد، أكبر فصائل حركة تمرد الطوارق في مالي. ودعت الحركة المجموعة الدولية للاعتراف بها. في حين اعتبرت فرنسا أمس أن «إعلان الاستقلال من طرف واحد» في شمال مالي «لا معنى له» إن لم تعترف به الدول الإفريقية، وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه للصحافيين أن «إعلان استقلال من طرف واحد لا تعترف به الدول الإفريقية لن يكون له معنى». وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه من جهته، لن يكون هناك حل للتمرد الذي يقوده الطوارق في شمال مالي إلا من خلال الحوار السياسي، وحث على التعاون الإقليمي لمحاربة توسع تنظيم القاعدة في المنطقة، وبعد أن كانت مالي واحدة من أكثر الدول الديمقراطية استقرارا في غرب افريقيا، انزلقت إلى الاضطرابات منذ انقلاب 22 مارس الذي لقي إدانة واسعة النطاق والذي زاد من جرأة متمردي الطوارق للسيطرة على نصف البلاد في سعيهم لإقامة وطن في الشمال، وقال جوبيه «لن يكون هناك حل عسكري مع الطوارق، يجب أن يكون حلا سياسيا».