يواجه، أستاذ مادة الفيزياء بأكاديمية الجيش الشعبي الوطني بشرشال، عقوبة الحبس لمدة سنتين و100 ألف دج غرامة نافذة لتهديده واعتدائه ضربا على زوجته هي الأخرى أستاذة بذات الأكاديمية، مما تسبب لها في عاهة وعجز مدته 21 يوما. وقائع قضية الحال تعود إلى شهر جانفي 2012، حين نشبت مناوشات بين الزوجين، قررت إثرها الضحية مغادرة بيت الزوجية متجهة نحو بيت أهلها، وهو ما أثار غضب الزوج المتهم الذي قام بملاحقتها وبوصوله إلى مسكن أصهاره راح يقتحمه ومن ثمة قام بتهديد زوجته بالقتل وسبها وشتمها، فضلا عن إبراحها ضربا بحضور أفراد عائلتها، مما تسبب لها في جروح متفاوتة وإصابتها بكسر على مستوى الذراع، ألزم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس، حيث منحها الطبيب الشرعي شهادة عجز لمدة 21 يوما، وهي الواقعة التي تسببت للزوجة الضحية في عاهة أفقدتها التحكم في ذراعها أو القدرة على تحريكه، وعلى أساس ذلك قيدت الضحية شكواها أمام العدالة لتنسب للمتهم جنح التهديد، الضرب والجرح العمدي. لتؤكد الزوجة الضحية أن تصرفات زوجها اللامسؤولة واللاعقلانية وإهماله لعائلته هو سبب خلافهما. في حين راح فند الادعاءات المنسوبة له، مؤكدا أن سبب تنقله إلى بيت أصهاره كان بدافع نقل ابنته إلى الطبيب كونها كانت مريضة وهو ما رفضته والدتها وبعد مناوشات بينهما قامت بمعية أفراد عائلته باحتجازه داخل المنزل، ما أجبره على الاتصال بمصالح الدرك الوطني لنجدته. في حين ركز دفاعه على توتر العلاقة بين الزوجين ورفض الزوجة الضحية العودة إلى زوجها، بالرغم من إلحاح المتهم على إرجاعها لبيت الزوجية، مطالبة بإفادة موكلها بالبراءة واحتياطيا بأقصى ظروف التخفيف. بينما وصفت محامية الضحية الوقائع بالإرهابية، مؤكدة أن المتهم استخدم السلاح الأبيض للاعتداء على زوجته وذلك بشهادة والدتها الطاعنة في السن وشقيقها اللذين عايشا الحادث، ملتمسة من هيئة المحكمة أن تسقط عقابا ردعيا على المتهم الذي لا تريد منه زوجته سوى تركها تعيش في سلام وأمان مع ابنتها، بدليل أنها لا تطلب منه سوى الدينار الرمزي كتعويض.